The top five cancer-causing foods - Health
1. Hot dogs Because they are high in nitrates, the Cancer Prevention Coalition advises that children eat no more than 12 hot dogs a month. If you can't live without hot dogs, buy those made without sodium nitrate.
2. Processed meats and bacon Also high in the same sodium nitrates found in hot dogs, bacon, and other processed meats raise the risk of heart disease. The saturated fat in bacon also contributes to cancer.
3. Doughnuts are cancer-causing double trouble. First, they are made with white flour, sugar, and hydrogenated oils, then fried at high temperatures. Doughnuts, may be the worst food you can possibly eat to raise your risk of cancer.
4. French fries Like doughnuts, French fries are made with hydrogenated oils and then fried at high temperatures. They also contain cancer- causing acryl amides which occur during the frying process. They should be called cancer fries, not French fries.
5. Chips, crackers, and cookies All are usually made with white flour and sugar. Even the ones whose labels claim to be free of Trans-fats generally contain small amounts of Trans-fats.
BRAIN DAMAGING HABITS
1. No Breakfast People who do not take breakfast are going to have a lower blood sugar level. This leads to an insufficient supply of nutrients to the brain causing brain degeneration.
2. Overeating It causes hardening of the brain arteries, leading to a decrease in mental power.
3. Smoking It causes multiple brain shrinkage and may lead to Alzheimer disease.
4. High Sugar consumption Too much sugar will interrupt the absorption of proteins and nutrients causing malnutrition and may interfere with brain development.
5. Air Pollution The brain is the largest oxygen consumer in our body. Inhaling polluted air decreases the supply of oxygen to the brain, bringing about a decrease in brain efficiency.
6. Sleep Deprivation Sleep allows our brain to rest. Long term deprivation from sleep will accelerate the death of brain cells.
7. Head covered while sleeping Sleeping with the head covered increases the concentration of carbon dioxide and decrease concentration of oxygen that may lead to brain damaging effects.
8. Working your brain during illness Working hard or studying with sickness may lead to a decrease in effectiveness of the brain as well as damage the brain.
9. Lacking in stimulating thoughts Thinking is the best way to train our brain, lacking in brain stimulation thoughts may cause brain shrinkage.
10. Talking Rarely Intellectual conversations will promote the efficiency of the brain.
Sunday, November 30, 2008
Saturday, November 29, 2008
Tafseer 3achr al akheer
بسم الله الرحمن الرحيمأحبتي الكرامالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلنتكلم بصراحة وواقعية بعيداً عن الإنكار والمكابرةكم منّا يقرأ القرآن الكريم وهو ماهر به (وأعني بالمهارة - التجويد)؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران))، متفق عليه.إن كان الجواب، نعم فهنيئاً لك أخي الكريم، جعلك الله مع السفرة الكرام البررةأما إن كان الجواب، لا فلا تخف وأبشر فالحل موجود في طيّات هذه الرسالةكم منّا يعرف العقيدة الصحيحة؟ أو حتى يستطيع أن يشرحها لأي سائل يسأله؟إن كان الجواب نعم، فمبارك عليك وعسى أن يثبتك الله على ذلكأما إن كان الجواب لا، فلا تحزن وأبشر فالحل موجود في طيّات هذه الرسالةكم منّا يستطيع أن يشرح أية عبادة من العبادات بأحكامها وشروطها وواجباتها ونواقضها؟إن كان الجواب نعم، أنا أستطيع! فمبارك عليك ونفع الله بكأما إن كان الجواب لا، فلا تحزن وأبشر فالحل موجود في طيّات هذه الرسالةهل تسائلتم يوماً، لماذا نجد صعوبة بالغة في الخشوع في صلاتنا؟أحد أهم أسباب عدم خشوعنا في الصلاة وعدم قدرتنا على تدبر كلام الله عز وجلهو عدم فهمنا لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهولكن لا تحزن وأبشر فالحل موجود في طيّات هذه الرسالةحتى لا أطيل عليكم أحبتي فإنني أضع بين أيديكم الحلوهو كتاب صغير في حجمه وكبير في معانيهإني أتكلم عن كتاب اسمه "تفسير العشر الأخير"ويحوي بين طياته جميع ما يحتاجه المسلم في عقيدته وعباداتهبالإضافة إلى تفسير الأجزاء الثلاثة الأخيرة وسورة الفاتحةوهو عمل قام عليه أكثر من 30 عالماً وطالب علمفي مختلف التخصصات من داخل المملكة وخارجهاأخوتي الأفاضلتم تجزئة الكتاب على حسب الأبواب ليسهل تحميله حسب الرغبةالعشر الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم ملف بصيغة pdf يحتوي على الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريمجزء قدسمع و تبارك وعمّ مع تفسيرها من كتاب زبدة التفسير للشيخ محمد الأشقرحجم الكتاب : 5 ميغا بايت-----------------------------------------------------------------------------------التجويد الميسرجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير )يشمل : فضل قراءة القرآن + التجويد الميسّر (النون الساكنة/المدود/النون والميم المشددة / الميم الساكنة) .حجم الكتاب : 304 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------أسئلة مهمه جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير )يشمل : 62 سؤالاً مهماً يحتاج إليها المسلم لفهم دينه عن ( أركان الاسلام والإيمان وشرحها / الفرق بين الأسماء والصفات / أقسام الشفاعة / أقسام التوحيد / الأولياء / التوسل / أقسام المحبة والخوف والتوكل والولاء / البدعة / أقسام النفاق والشرك والرياء والكفر / الاستعانة بالأحياء والأموات / السحر والكهانة / أقسام المعاصي / التوبة / حقوق ولاة الأمر ) .حجم الكتاب : 647 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------حوار هادئ جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير )يشمل : حوار هادئ عن عقيدة المسلم بين عبدالله وعبدالنبي ! (حقيقة التوحيد / ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر! / مشركون يعبدون الله! / كفار يعلمون لاإله إلا الله أكثر من المسلمين! / شرك الأولين والآخرين/ شروط الشفاعة / الاستهزاء / هل الدعاء عبادة / حديث أسامة ! / الإيمان قول وفعل / وصايا قصيرة مهمة ) .حجم الكتاب : 978 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
التجارة الرابحةجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل :( أهمية الذكر / فضائله وأجره وفوائده / الورد الصباحي والمسائي ) .حجم الكتاب : 357 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
الدعاءجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل :( أهمية الدعاء / أنواعه / تفاضل الأعمال / أسباب الإجابة الظاهرة والباطنة / موانع الإجابة / أمثلة للدعاء الكامل الشروط / دعاء الاستخارة والهم ) .حجم الكتاب : 300 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
المأمورات والمنهيات جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل : حوالي 100 من فضائل الأقوال والأعمال مع أدلتها ، و 69 من الأقوال والأعمال المنهي عنها بالأدلة .حجم الكتاب : 506 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
الرقية الشرعيةجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل :( البلاء دليل الإيمان / الوقاية من السحر والعين / الأذكار / علامات الإصابة بالعين / علاج العين والسحر/ الرقية :شروطها وطريقتها / شروط الراقي والمرقي/ آيات الرقية / تنبيهات مهمة / علامات السحرة والمشعوذين ) .حجم الكتاب : غير متوفر-----------------------------------------------------------------------------------
أركان الإسلام جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير )يشمل : الأحكام المتعلقة بأركان الاسلامشروط شهادة (لا إله إلا الله) السبعة / وشهادة (محمد رسول الله ) الأربعة .( الطهارة : قضاء الحاجة / صفة الوضوء / واجباته وسننه / المسح على الجوربين / نواقض الوضوء / الغسل /التيمم / إزالة النجاسة / الحيض / الاستحاضة / النفاس/ السقط ) .(الصلاة : شروطها / صفتها / أركانها وواجباتها / السهو/ صلاة المريض / المسافر / الجنائز ) .(الزكاة : أصنافها وشروط وجوبها / زكاة الإبل والبقر والغنم/ زكاة الخارج من الأرض / الأثمان / الديون / الفطر / أهل الزكاة ) .(رمضان : دخوله / مفسدات الصوم / أحكام المفطرين / صوم التطوع / تنبيهات ) .( الحج : شروطه وصفته وأركانه / الإحرام /محظوراته / الفدية / أركان العمرة وواجباتها ) .حجم الكتاب : 636 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
رحلة الخلود جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) بحوي صفحة بضغية gif تتحدث عن المراحل التي يمرُّ بها المؤمن حتى يصل إلى الجنة ، وبِمَ يمرُّ غيره ، وماهي العقبات في رحلة الخلود! .حجم الكتاب : 416 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
فوائد متفرقات
يشمل : فوائد متفرقة في الأخلاق والزواج والطعام منها (عقبات الشيطان/ السيئات آثارها ومحوها /راحة القلب /أوقات النهي / أحكام الزيارة / الزواج / الطلاق والعدة والإحداد / الرضاع / الحلف والنذر / الوصيّة / الذكاة والصيد / العورة / المساجد )حجم الكتاب : 2.42 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
أحكام تهم المسلم
القسم الثاني من كتاب (تفسير العشر الأخير)(طبعة12) (عدد الصفحات 63 ) يحوي : أحكام التجويد / 62 سؤالا في العقيدة / حوار هادئ عن التوحيد / أحكام الاسلام(الشهادتان/ الطهارة/ الصلاة/ الزكاة/الحج) / فوائد متفرقة/ الرقية/ الدعاء/ الأذكار/ 100 فضيلة و 70 منهيًا/ صفة الوضوء والصلاة مصورة / طريق الآخرة ).ملاحظة : توجد هذه المواضيع مجزّأة في هذه الصفحة .حجم الكتاب : 3.21 ميجا بايت-----------------------------------------------------------------------------------انتظر أخي الحبيب فليس هذا كل شيء ولا ينتهي دورك هنا بل دورك هو أن توصله لمن يحتاجه من المسلمينوأود أن أرفق لكم كلمة الموقع المسئول عن هذا الكتاب لتصل الفكرة إلى أذهانكم النيّرة، فكلامهم أبلغ من كلاميتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الدّال على الخير كفاعله ) وقوله: ( إن مما يلحق المؤمن بعد موته علماً علّمه أو نشره ، أو ولداً صالحاً تركه ، أو مصحفاً ورّثه ، أو مسجداً بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهراً أجراه ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحّته وحياته تلحقه من بعد موته ) .
التجارة الرابحةجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل :( أهمية الذكر / فضائله وأجره وفوائده / الورد الصباحي والمسائي ) .حجم الكتاب : 357 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
الدعاءجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل :( أهمية الدعاء / أنواعه / تفاضل الأعمال / أسباب الإجابة الظاهرة والباطنة / موانع الإجابة / أمثلة للدعاء الكامل الشروط / دعاء الاستخارة والهم ) .حجم الكتاب : 300 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
المأمورات والمنهيات جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل : حوالي 100 من فضائل الأقوال والأعمال مع أدلتها ، و 69 من الأقوال والأعمال المنهي عنها بالأدلة .حجم الكتاب : 506 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
الرقية الشرعيةجزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) يشمل :( البلاء دليل الإيمان / الوقاية من السحر والعين / الأذكار / علامات الإصابة بالعين / علاج العين والسحر/ الرقية :شروطها وطريقتها / شروط الراقي والمرقي/ آيات الرقية / تنبيهات مهمة / علامات السحرة والمشعوذين ) .حجم الكتاب : غير متوفر-----------------------------------------------------------------------------------
أركان الإسلام جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير )يشمل : الأحكام المتعلقة بأركان الاسلامشروط شهادة (لا إله إلا الله) السبعة / وشهادة (محمد رسول الله ) الأربعة .( الطهارة : قضاء الحاجة / صفة الوضوء / واجباته وسننه / المسح على الجوربين / نواقض الوضوء / الغسل /التيمم / إزالة النجاسة / الحيض / الاستحاضة / النفاس/ السقط ) .(الصلاة : شروطها / صفتها / أركانها وواجباتها / السهو/ صلاة المريض / المسافر / الجنائز ) .(الزكاة : أصنافها وشروط وجوبها / زكاة الإبل والبقر والغنم/ زكاة الخارج من الأرض / الأثمان / الديون / الفطر / أهل الزكاة ) .(رمضان : دخوله / مفسدات الصوم / أحكام المفطرين / صوم التطوع / تنبيهات ) .( الحج : شروطه وصفته وأركانه / الإحرام /محظوراته / الفدية / أركان العمرة وواجباتها ) .حجم الكتاب : 636 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
رحلة الخلود جزء من محتويات كتاب ( تفسير العشر الأخير ) بحوي صفحة بضغية gif تتحدث عن المراحل التي يمرُّ بها المؤمن حتى يصل إلى الجنة ، وبِمَ يمرُّ غيره ، وماهي العقبات في رحلة الخلود! .حجم الكتاب : 416 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
فوائد متفرقات
يشمل : فوائد متفرقة في الأخلاق والزواج والطعام منها (عقبات الشيطان/ السيئات آثارها ومحوها /راحة القلب /أوقات النهي / أحكام الزيارة / الزواج / الطلاق والعدة والإحداد / الرضاع / الحلف والنذر / الوصيّة / الذكاة والصيد / العورة / المساجد )حجم الكتاب : 2.42 كيلو بايت-----------------------------------------------------------------------------------
أحكام تهم المسلم
القسم الثاني من كتاب (تفسير العشر الأخير)(طبعة12) (عدد الصفحات 63 ) يحوي : أحكام التجويد / 62 سؤالا في العقيدة / حوار هادئ عن التوحيد / أحكام الاسلام(الشهادتان/ الطهارة/ الصلاة/ الزكاة/الحج) / فوائد متفرقة/ الرقية/ الدعاء/ الأذكار/ 100 فضيلة و 70 منهيًا/ صفة الوضوء والصلاة مصورة / طريق الآخرة ).ملاحظة : توجد هذه المواضيع مجزّأة في هذه الصفحة .حجم الكتاب : 3.21 ميجا بايت-----------------------------------------------------------------------------------انتظر أخي الحبيب فليس هذا كل شيء ولا ينتهي دورك هنا بل دورك هو أن توصله لمن يحتاجه من المسلمينوأود أن أرفق لكم كلمة الموقع المسئول عن هذا الكتاب لتصل الفكرة إلى أذهانكم النيّرة، فكلامهم أبلغ من كلاميتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الدّال على الخير كفاعله ) وقوله: ( إن مما يلحق المؤمن بعد موته علماً علّمه أو نشره ، أو ولداً صالحاً تركه ، أو مصحفاً ورّثه ، أو مسجداً بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهراً أجراه ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحّته وحياته تلحقه من بعد موته ) .
Thursday, November 27, 2008
علاج الأنفلونزا بالأعشاب
علاج الأنفلونزا بالأعشاب
الأنفلونزا ونزلات البرد والسعال الذي لا يتوقف ولا ينتهي، والفيروسات الجديدة من الأنفلونزا التي لم نسمع عنها كلها تظهر مع موجات البرد والصقيع، وإذا كانت الصيدليات قد قدَّمت العديد من أصناف الدواء، فإن طب الأعشاب يدخل المعركة، مؤكدًا أنه يستطيع أن يواجه الأنفلونزا وتبعاتها ومتاعبها.
ومن هذه الأعشاب أن يعمل مستحلب من أزهار الزيزفون والحبة السوداء وورق الجوافة والنعناع والشمر ولبان الذكر وبذور الكتان والزعتر والعرقسوس وحب الرشاد والأهليلج "الكبلي" ويشرب المستحلب ساخنًا ومحلى بعسل النحل مرتين يوميًا على الأقل.
كما نجح استخدام مسحوق البابونج استنشاقًا بعد أن يضاف مع ماء مغليٍّ، حيث يساعد على وقف الرشح والزكام، وأيضًا بخار الكافور الناتج من وضعه في ماء مغليٍّ واستنشاق البخار الناتج منه.
الحبة السوداء : يقول ابن سينا " الشوينز حريفا يقطع البلغم ويحلل الرياح ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل يقضي على القروح البلغمية والجرب المتقرح وينفع في الزكام خصوصا مسحوقا ومجعولا قي صورة كتان ويطلي على الجبهة من به صداع وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأعطى للمريض كي يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس
القرفة " الدارسين " : كانت القرفة منذ القدم لعلاج الزكام والانفلونزا والمشكلات الهضمية ولا تزال تستخدم حتى اليوم بنفس الطريقة.
الزنجبيل : يشرب كوب حليب عليه نصف ملعقة زنجبيل مطحون محلى بعسل نحل صباحا ومساء مع تقطير زيت حبة البركة (كسعوط) في الأنف.لنزلات البرد: يشرب عصير برتقال عليه ربع ملعقة من زنجبيل مطحون مع تدليك الصدر والظهر قبل النوم بزيت حبة البركة.
الميرامية " القصعين " : نقيع بالماء الساخن : قبضة من القصعين ترمى في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان ثم يغطى الوعاء .. ويصبر عليه 10 – 15 دقيقة . يصفى ويشرب مل ء بياله 3 – 4 مرات يوميا يعالج به الحالات التالية :الهضم الصعب ، النفخة ، ثقل المعدة ، الإسهال ، الدوار ، القيء ، النزلات المعوية ، غازات الأمعاء ، متاعب الكبد ، مغص الكليتين ، الخفقان ارتفاع الضغط ،. الزكام النزلات الصدرية ، الأرق ، الكابة ، الهستيريا ، ارتفاع الحرارة ، الوهن وانحطاط القوى ، التعب ، الفكري والجسدي.
الزيزفون : شجرة ضخمة تسمى أيضا التليو وتستعمل بذور هذا النبات لاستخراج زيت يشبه إلى حد ما زيت الزيتون والجزء الطبي من الشجرة هو العناقيد الزهرية وخشب الأغصان وقشورها. المواد الفعالة فيها زيت طيار ومواد هلامية مع المواد الصابونية وتستخدم كمضادة للتشنجات ومعرقة وطاردة للبلغم. مغلي الازهار والأوراق مسكن للسعال ونزلات البرد وهو منوم مهدئ للأعصاب وعادة يستعمل منوما للأطفال مهدئا لأعصابهم في بعض الحالات المرضية وإذا حضر منه مغلي ثقيل كان منوما للكبار
وللوقاية يعتبر مغلي جذور نبات الجينسنج والحبة السوداء والبابونج والسفرجل والمحلب المحلَّى بعسل النحل وغذاء ملكات النحل من أهم الأعشاب التي تزيد من مناعة الجسم لمواجهة أمراض البرد والأنفلونزا، وكذلك الإكثار من تناول المشروبات الدافئة سالفة الذكر التي تزيد من الطاقة الطبيعية لجسم الإنسان لمقاومة الإصابة بالبرد والنزلات الشعبية.
كما أن الفواكه الشتوية كالموالح ومنها الليمون والبرتقال واليوسفي والجريب فروت والكيوي والجوافة وتناول الخضراوات الطازجة والجزر والجرجير وبعض الحبوب كالقمح والشعير لها تأثير جيد للوقاية.
وأيضًا الزيوت العطرية المستخلصة من بعض النباتات يمكن استخدامها كنقط للأنف لمقاومة الرشح والزكام ومنها خلط مزيج من زيت الحبة السوداء والبردقوش واللوز المر والورد والنعناع وحصى اللبان للتقطير منها للأنف بمعدَّل مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لتخفيف حدة احتقان الجهاز التنفسي والرشح.
أما الأطفال فلهم وصفات خاصة بهم، حيث ما يستطيع أن يتحمله الكبير قد لا يصلح للصغير، ويسبِّب له متاعب، واستخدام عصير الجزر بعد تحليته بالسكر أفضل علاج لسعال الأطفال، ويمكن استخدام مزيج مكوَّن من مطبوخ شرائح البصل الممزوجة بعسل النحل، وأيضًا استخدام مغلي الشوفان والخزامى والكاموميل والتليو المضاف إليه عسل النحل بعد تصفيته كعلاج فعّال لنزلات البرد والقضاء على السعال عند الأطفال.
الأنفلونزا ونزلات البرد والسعال الذي لا يتوقف ولا ينتهي، والفيروسات الجديدة من الأنفلونزا التي لم نسمع عنها كلها تظهر مع موجات البرد والصقيع، وإذا كانت الصيدليات قد قدَّمت العديد من أصناف الدواء، فإن طب الأعشاب يدخل المعركة، مؤكدًا أنه يستطيع أن يواجه الأنفلونزا وتبعاتها ومتاعبها.
ومن هذه الأعشاب أن يعمل مستحلب من أزهار الزيزفون والحبة السوداء وورق الجوافة والنعناع والشمر ولبان الذكر وبذور الكتان والزعتر والعرقسوس وحب الرشاد والأهليلج "الكبلي" ويشرب المستحلب ساخنًا ومحلى بعسل النحل مرتين يوميًا على الأقل.
كما نجح استخدام مسحوق البابونج استنشاقًا بعد أن يضاف مع ماء مغليٍّ، حيث يساعد على وقف الرشح والزكام، وأيضًا بخار الكافور الناتج من وضعه في ماء مغليٍّ واستنشاق البخار الناتج منه.
الحبة السوداء : يقول ابن سينا " الشوينز حريفا يقطع البلغم ويحلل الرياح ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل يقضي على القروح البلغمية والجرب المتقرح وينفع في الزكام خصوصا مسحوقا ومجعولا قي صورة كتان ويطلي على الجبهة من به صداع وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأعطى للمريض كي يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس
القرفة " الدارسين " : كانت القرفة منذ القدم لعلاج الزكام والانفلونزا والمشكلات الهضمية ولا تزال تستخدم حتى اليوم بنفس الطريقة.
الزنجبيل : يشرب كوب حليب عليه نصف ملعقة زنجبيل مطحون محلى بعسل نحل صباحا ومساء مع تقطير زيت حبة البركة (كسعوط) في الأنف.لنزلات البرد: يشرب عصير برتقال عليه ربع ملعقة من زنجبيل مطحون مع تدليك الصدر والظهر قبل النوم بزيت حبة البركة.
الميرامية " القصعين " : نقيع بالماء الساخن : قبضة من القصعين ترمى في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان ثم يغطى الوعاء .. ويصبر عليه 10 – 15 دقيقة . يصفى ويشرب مل ء بياله 3 – 4 مرات يوميا يعالج به الحالات التالية :الهضم الصعب ، النفخة ، ثقل المعدة ، الإسهال ، الدوار ، القيء ، النزلات المعوية ، غازات الأمعاء ، متاعب الكبد ، مغص الكليتين ، الخفقان ارتفاع الضغط ،. الزكام النزلات الصدرية ، الأرق ، الكابة ، الهستيريا ، ارتفاع الحرارة ، الوهن وانحطاط القوى ، التعب ، الفكري والجسدي.
الزيزفون : شجرة ضخمة تسمى أيضا التليو وتستعمل بذور هذا النبات لاستخراج زيت يشبه إلى حد ما زيت الزيتون والجزء الطبي من الشجرة هو العناقيد الزهرية وخشب الأغصان وقشورها. المواد الفعالة فيها زيت طيار ومواد هلامية مع المواد الصابونية وتستخدم كمضادة للتشنجات ومعرقة وطاردة للبلغم. مغلي الازهار والأوراق مسكن للسعال ونزلات البرد وهو منوم مهدئ للأعصاب وعادة يستعمل منوما للأطفال مهدئا لأعصابهم في بعض الحالات المرضية وإذا حضر منه مغلي ثقيل كان منوما للكبار
وللوقاية يعتبر مغلي جذور نبات الجينسنج والحبة السوداء والبابونج والسفرجل والمحلب المحلَّى بعسل النحل وغذاء ملكات النحل من أهم الأعشاب التي تزيد من مناعة الجسم لمواجهة أمراض البرد والأنفلونزا، وكذلك الإكثار من تناول المشروبات الدافئة سالفة الذكر التي تزيد من الطاقة الطبيعية لجسم الإنسان لمقاومة الإصابة بالبرد والنزلات الشعبية.
كما أن الفواكه الشتوية كالموالح ومنها الليمون والبرتقال واليوسفي والجريب فروت والكيوي والجوافة وتناول الخضراوات الطازجة والجزر والجرجير وبعض الحبوب كالقمح والشعير لها تأثير جيد للوقاية.
وأيضًا الزيوت العطرية المستخلصة من بعض النباتات يمكن استخدامها كنقط للأنف لمقاومة الرشح والزكام ومنها خلط مزيج من زيت الحبة السوداء والبردقوش واللوز المر والورد والنعناع وحصى اللبان للتقطير منها للأنف بمعدَّل مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لتخفيف حدة احتقان الجهاز التنفسي والرشح.
أما الأطفال فلهم وصفات خاصة بهم، حيث ما يستطيع أن يتحمله الكبير قد لا يصلح للصغير، ويسبِّب له متاعب، واستخدام عصير الجزر بعد تحليته بالسكر أفضل علاج لسعال الأطفال، ويمكن استخدام مزيج مكوَّن من مطبوخ شرائح البصل الممزوجة بعسل النحل، وأيضًا استخدام مغلي الشوفان والخزامى والكاموميل والتليو المضاف إليه عسل النحل بعد تصفيته كعلاج فعّال لنزلات البرد والقضاء على السعال عند الأطفال.
العولمة وحقوق الإنسان.. د. أحمد أبوزيد
العولمة وحقوق الإنسان.
. د. أحمد أبوزيد
عام 2002 أصدرت مطبعة جامعة أكسفورد كتابا بعنوان «مستقبل حقوق الإنسان»
عام 2002 أصدرت مطبعة جامعة أكسفورد كتابا بعنوان «مستقبل حقوق الإنسان»
(The Future of Human Rights) للأستاذ أبندرا باكسى Upendra Baxi وجد له صدى واسعا وقويا فى الأوساط المهتمة بمشكلة حقوق الإنسان، وما تتعرض له الآن من تعديات وانتهاكات وإهمال وتجاوزات فى كثير من أنحاء العالم، على الرغم من التشدق بها وادعاء الالتزام بتطبيقها والانصياع لمبادئها التى أقرها وحددها فى عام 1948 الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مثلما وجد الصدى نفسه لدى المهتمين بالدراسات المستقبلية وبمستقبل المجتمع الإنسانى بوجه عام وما سيكون عليه الوضع إزاء التغيرات الهائلة التى يمر بها العالم والمستجدات المتتالية التى لم تكن تخطر على البال حتى سنوات قليلة مضت وتأثير هذه التغيرات والمستجدات على تلك الحقوق، ومدى ملاءمتها للأوضاع الجديدة. وقد أبدى باكسى (وهو أستاذ من أصل هندى وعمل فى عدد من كبريات جامعات العالم)، فى ذلك الكتاب القيم ملاحظة صائبة حين أوضح أن (ظاهرة) حقوق الإنسان تعانى - وبخاصة فى السنوات الأخيرة- من نوع من الثنائية الغريبة، إذ يبدو من كثرة مايكتب حولها وما يقال من مدح لمبادئها، أنها تلقى قبولا عاما وترحيبا من كل دول العالم بغير استثناء باعتبارها التزامات أخلاقية وليست فقط مبادئ أو توجيهات اجتماعية أو سياسية أو قانونية، ولكنها على الجانب الآخر وفى الوقت ذاته تواجه كثيرا جدا من التعديات الصارخة والاستهانة والاستخفاف، لدرجة أن بدأت تظهر على السطح بعض الآراء التى تنكر وجود تلك الحقوق، وترى أنها مجرد وهم يكذبه الواقع خاصة أنه لاتكاد توجد نظرية واضحة ومقنعة تبرر وجود هذه (الحقوق) أصلا. وليس أدل على ذلك من أن المصطلح نفسه (حقوق الإنسان) يؤخذ الآن بعدة معان وينظر إليه من أبعاد وزوايا ومنظورات مختلفة فى شتى الدول، مما يعنى ضمنا إمكان التغاضى عن بعض (الحقوق) التى تعطيها دول أخرى أهمية أو أولوية خاصة، وأن هذا الاختلاف فى النظرة قد يؤدى فى المستقبل إلى إسقاط بعض تلك الحقوق المقبولة الآن واعتبارها مجرد ذكرى من الماضى، ونوعا من الرواسب أو المخلفات والبقيا الثقافية والاجتماعية التى تخطاها الزمن. وتثور الآن بعض الشكوك حول جدوى ومعنى هذه الحقوق فى زمن تسوده أفكار مابعد الحداثة التى تتشكك فى كل شئ ويشهد بعض الجهود المستميتة لإحياء مبادئ النسبية الثقافية التى تتعارض مع دعاوى العولمة.
ويدين الإعلان العالمى لحقوق الإنسان كل أشكال التمييز بين البشر وما قد ينشأ عن ذلك التمييز والتحيز فى التعامل من أضرار بدنية أو نفسية وشعور بالمهانة وإهدار الكرامة، ولذا تحرص فلسفة ذلك الإعلان على ضرورالقضاء على كل أشكال معاناة البشر فى العالم المعاصر الذى يوصف بأنه عالم مابعد الإنسانية post-human world والكشف عن مظاهر وأسباب تلك المعاناة والتخفيف من وطأتها والتنديد بما يطلق عليه اسم «سياسة القسوة» «The politics of cruelty التى يبدو أنها أصبحت السمة المميزة للعلاقات بين الناس وبين الدول بعضها بعضا، وبين الدولة والمواطنين على حد سواء. ولكن لم تفلح تلك المبادئ السامية فى أن تقضى على كل صور المعاناة كما لم تفلح فى إقرار العدل تماما حتى فى المجتمعات الديموقراطية المتقدمة. فعلى الرغم من أن ذلك الإعلان هو أكثر الوثائق الدولية قبولا وانتشارا واستشهادا بمبادئها الرفيعة السامية فإنه فى الوقت ذاته أكثرها عرضة للتجاهل، بخاصة فى السنوات الأخيرة التى شهدت مقتل ملايين البشرفى كثير من أنحاء العالم نتيجة للمذابح الجماعية والحروب التى ترتكب باسم الدفاع عن حق الإنسان فى الحياة والوجود، أو بدعوى تحقيق وضمان وتأمين كرامة الفرد والجماعة ضد التعديات وإجراءات القهر غير المشروعة وغير المبررة التى ترتكبها الدولة ضد مواطنيها.
ومع أن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يرجع إلى فترة مابعد الحرب العالمية الثانية فإن الوعى بأهمية هذه الحقوق وضرورة توفيرها والدعوة إليها ترجع فى رأى بعض المفكرين فى الغرب إلى عصر التنوير فى أوربا. ويصف هؤلاء المفكرون تلك الدعوة أو المناداة بأنها «هدية الغرب لبقية أنحاء العالم » وهو زعم قد يجد من يعارضه فى الثقافات الأخرى الكبرى ويرى أن الأقرب إلى الحق والصواب أن يؤخذ فى الاعتبار مبدأ التنوع الثقافى وتفاوت الأوضاع، والظروف المحيطة بالمجتمعات المختلفة، خاصة بعد أن اتسع نطاق المفهوم نتيجة للتغيرات التى يتعرض لها العالم الآن وامتداد هذه الحقوق بالتالى إلى مجالات سياسية واجتماعية وثقافية جديدة، ولم تعد مقصورة على المجالات التى تحددت فى الإعلان العالمى . والغريب أن هذا الزعم نفسه كثيرا ماتستغله دول العالم الثالث لتبرير عدم التزامها بتلك الحقوق باعتبارها (تعليمات) مستوردة تخفى وراءها رغبة الغرب العارمة للتدخل فى الشئون الداخلية للدول اللاغربية، وفرض نظرته وثقافته وهيمنته على الآخرين. وهنا يميل بعض الكتاب إلى التمييز بين التصورات (الحديثة) والتصورات (المعاصرة) عن تلك الحقوق. فالتصورات الحديثة ترتبط بالأفكار والأوضاع التى كانت تسود فى القرن الثامن عشر، بثوراته الفكرية ومحاولات الإعلاء من شأن الفرد (فى الغرب بطبيعة الحال) واتخاذ ذلك المبدأ شعارا يخفى وراءه نوايا السياسات الاستعمارية التى كانت تزعم أن هدفها هو نقل الحضارة الغربية إلى الشعوب المتخلفة و (البدائية)، والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من الواقع المتردى التى تعيش فيه، بينما ترتبط التصورات المعاصرة بالإعلان العالمى الذى صدر عن هيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وتعيين مجالات ومعايير محددة لهذه الحقوق بل وآليات تنفيذها أو حتى فرضها عنوة وقسرا إن لزم الأمر.
وقد اتسعت قاعدة حقوق الإنسان خلال العقود الأخيرة نتيجة تعقد الحياة الاجتماعية وتشعب الروابط الثقافية وتشابك العلاقات السياسية وتعارض المصالح الاقتصادية على مستوى العالم، وزيادة التحركات السكانية وسقوط الحواجز الجغرافية والحدود الدولية إلى حد كبير، والتجاء الدول إلى فرض قيود شديدة واتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه التحركات، أو على الأقل تنظيمها للمحافظة على الكيان السياسى للدولة وعلى الهوية الثقافية للمجتمع . وكثيرا ماتؤدى نعرات التعصب وعدم التسامح فى المجتمعات متعددة الثقافات والأعراق إلى تكتل وتآزر التكوينات العرقية المستضعفة والمهمشة، لمواجهة سياسات التمييز وتحدى الإجراءات التعسفية والأوضاع الاستبدادية التى تغتال حقوق الإنسان. وقد يصل الأمر بهذه القوى المضادة إلى إعلان التمرد والالتجاء إلى العنف، بل والدعوة فى بعض الحالات إلى الاستقلال الذاتى والمطالبة بالحق فى تقرير المصير. ومع أن معظم هذه النزعات الانفصالية المتمردة تفشل فى تحقيق أهدافها، بل وقد تؤدى على العكس من ذلك إلى قيام نظم أشد سوءا من النظام السيئ المرفوض، بدلا من أن تعثر على البديل الملائم، فإنها تنبه الأذهان إلى ضرورة مراعاة مبادئ حقوق الإنسان كشرط أساسى لتخليص المجتمع الإنساني من كثير من الشرور والاختناقات التى تعانى منها البشرية فى الوقت الحالى. ومع ذلك لاتزال الاعتداءات الصارخة على حقوق الإنسان قائمة ومستمرة بل ويتسع نطاق وأشكال ودعاوى ممارستها حتى فى أشد الدول تقدما وتمسكا بأهداب الديموقراطية، والتى لها سجل مشرِف فى مراعاة تلك الحقوق والدفاع عنها، والدعوة إليها على أسس أخلاقية تتعلق بكرامة الإنسان وآدميته.
وإزاء هذه الأوضاع المعقدة والمشكلات الجديدة المرتبطة بها ارتفعت الأصوات بضرورة توفير ضمانات للمحافظة على حقوق الأقليات والمهاجرين وغيرهم من الجماعات المهمشة، والدعوة إلى التسامح بعد تأجج مشاعر العداء للأجانب، والمطالبة بسن قوانين وتشريعات تمنع التمييز ضد المرأة والاستغلال البدنى والجنسى للأطفال والنساء، وتكفل العناية بالصحة الجنسية وغيرها، وعقدت لذلك عدة مؤتمرات فى عدد من الدول وكلها تنص على ضرورة ترجمة الأفكار إلى سياسات وخطط ومشروعات قابلة للتنفيذ، وقادرة على أن ترفع المعاناة عن جميع البشر وتضمن لهم كرامتهم وحقوقهم فى الحياة الآمنة الكريمة من خلال العمل على نشر الديموقراطية وتوفير الحريات السياسية والدينية، وحق اللجوء السياسى ومستويات ومعايير العمل وما إليها. وقد ساعدت الأفكار الإيجابية التى تتضمنها دعاوى العولمة وسهولة التواصل بين الشعوب، وانتشار القيم المتعلقة بمفهوم المواطنة على ارتفاع سقف الآمال والتطلعات إلى الارتقاء بتلك الحقوق وترسيخها.
ولقد أفلحت العولمة فى أن تفرض نفسها كأحد أهم ملامح الحياة المعاصرة. فعلى الرغم من كل مايوجه إليها من انتقادات فإنها أسهمت فى ربط شعوب ومجتمعات وثقافات العالم بعضها ببعض مما ساعد على تبادل المعلومات ومعرفة الآخر وتشجيع التوجهات نحو إقامة مجتمع مدنى كوكبى، والتقريب بين تلك النظم والثقافات بحيث يصبح العالم مجتمعا أو حتى (مكانا) واحدا تتضاءل فيه أهمية ومعنى المسافات والأبعاد المكانية على مايقول أليسون برايسك Alison Brysk فى مقدمته لكتاب «العولمة وحقوق الإنسان «Globalization and Human Rights الذى أشرف على تحريره، كما تتراجع النعرات الوطنية والقومية المتطرفة والصراعات الدولية، مما قد يساعد فى آخر الأمر على تطوير المعايير والنظم والمبادئ الخاصة بمراعاة حقوق الإنسان. ولقد ساعد ذلك كله فى أن يصبح المجتمع المدنى أكثر قدرة على تكوين قوى تستطيع الوقوف فى وجه النظم الديكتاتورية وتحدى الحكومات الاستبدادية، والتصدى للتعديات والانتهاكات التى تصدر عن الأجهزة المتسلطة، وإن لم يقض ذلك تماما على كل حالات أو صور التعسف والتسلط والاستبداد.
بيد أن العولمة ترتبط على الجانب الآخر بازدياد حدة نزعات الهيمنة لدى دول الغرب القوية وتأجيج رغبتها فى فرض رؤاها وقيمها وسياساتها الخاصة على الدول الأقل تقدما وحرمانها بالتالى من ممارسة حقوقها الاجتماعية والثقافية، ومن حرية اتخاذ القرار السياسى والاقتصادى، الذى يتفق مع مصلحتها الخاصة، كما أنها لا تجد فى الوقت ذاته ضيرا فى أن تساند حكومات العالم الثالث التى تصفها بأنها حكومات فاسدة ومستبدة وأن تتستر على فسادها وانحرافاتها واستبدادها ضد مواطنيها إن كان فى ذلك مايخدم أهدافها الخاصة بفرض هيمنتها وسيادتها على العالم. ومن هذه الناحية تمثل العولمة - التى يصفها بعض المفكرين بالتوحش - تهديدا خطيرا لمبادئ حقوق الإنسان.
وتشغل مشكلة القضاء على انتهاكات تلك المبادئ والحقوق بال، ليس فقط المنظمات الدولية، ولكن أيضا الجماعات والمنظمات غير الحكومية، التى تكرس جانبا كبيرا من جهودها لنشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق ممكن بين شعوب العالم، والاهتمام بوجه خاص - بتعريف الأطفال والنشء والأجيال الجديدة بفلسفة وأبعاد ومغزى تلك الحقوق، والاستعانة بوسائل الإعلام والمناهج والمقررات الدراسية لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر ذلك التوجه أفضل استثمار للعملية التعليمية لأنه يسهم فى تنمية الوعى باحترام الذات وقبول الآخر وفهم الثقافات المغايرة وإقرار العدالة والمشاركة السياسية، وسيادة ثقافة التسامح والسلام، وهى الدعاوى التى ترفعها العولمة وإن لم تفلح حتى الآن - فى تحقيقها على أرض الواقع نتيجة لسيطرة نزعات الهيمنة على بعض الدول الكبرى، حتى ولو جاء ذلك على حساب المبادئ السامية التى تؤلف جوهر حقوق الإنسان.
وتثار الآن بعض التساؤلات عن نوع الحقوق التى يتوقع أن تفرضها العولمة، والتغيرات المصاحبة لها، والعلاقات التى سوف تترتب على انتشار نزعات وسياسات الهيمنة لدى الدول الكبرى، والتى سوف تؤدى إلى تهميش الجانب الأكبر من مجتمعات وثقاقات وشعوب العالم، وإلى تراجع مبادئ وقيم الديموقراطية وضعف فاعلية منظمات المجتمع المدنى، بحيث أصبحت العولمة هى ذاتها أحد التحديات الكبرى التى تعانى منها تلك الحقوق والمبادئ الإنسانية.
بل إن هناك من الدارسين من يتساءل عن الدور الذى يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية والمؤسسات والهيئات غير الحكومية أو الأهلية المعنية بحقوق الإنسان، لمراعاة تلك الحقوق وتنمية قدراتها على مواجهة التعديات والانتهاكات إزاء توحش تيارات العولمة الجارفة وتعاظم هيمنة الدول الكبرى واستهانتها بكل المبادئ، وهل يمكن أن يقوم نظام دولى جديد بديلا عن هيئة الأمم، التى تراجع دورها إلى حد كبير، وفقدت جانبا كبيرا من نفوذها نتيجة خضوعها للسياسة الأمريكية ؟ صحيح أنها تحاول التدخل فى الحالات الصارخة وتتضافر جهودها مع جهود المنظمات الطوعية وغير الحكومية، ولكن كثيرا ماتواجه هذه الجهود بالفشل بسبب تضارب السياسات والمصالح، وهو مايدعو إلى عدم الارتياح بالنسبة للوضع فى المستقبل.
ولكن قد يكون هناك شئ من الأمل فى الدور الذى يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام للمحافظة على حقوق الإنسان، من خلال نشر المعرفة بتلك الحقوق والدفاع عنها، وكذلك فى الجهود التى تبذلها مؤسسات المجتمع المدنى فى هذا الصدد. فالوفرة الحالية فى وسائل الإعلام وتعددها وتنوعها وسهولة الحصول على المعلومات وتبادلها والاطلاع على أوضاع العالم وما يجرى فيه من أحداث، والمقاومة التى تبذل فى كثير من المجتمعات ضد التسلط والاستبداد والهيمنة كلها عوامل تساعد على إثارة الرأى العام العالمى والتكتل ضد هذه الانتهاكات والتصدى لها وتوحيد الجهود لمواجهتها وإن كان تأثير هذه الجهود والاستجابة لها يتفاوت تفاوتا شديدا بتفاوت واختلاف الظروف.
ولكن الملاحظ على العموم أن الأفكار (المعاصرة) عن حقوق الإنسان تمتد إلى مجالات جديدة وتصل إلى حد الحديث عن حقوق الإنسان فى الفضاء، أى أنها تتعدى مجال المجتمعات التى يعمرها الإنسان الآن بالفعل على كوكب الأرض، إلى العالم الذى يتوقع أن يعمره فى المستقبل غير البعيد جدا، ونوع الصراعات التى قد تنشب فى ذلك العالم الجديد، والمبادئ التى سوف تحكم العلاقات بين السكان، ومدى اختلاف التنوع الثقافى، وبالتالى مراعاة احترام الآخر. وهل يمكن أن يحقق الإنسان فى الفضاء ماأخفق فى تحقيقه على هذا الكوكب؟ أم سوف يضطر إلى الرجوع إلى مبدأ النسبية الثقافية، التى قد تكون مخرجا من الأزمة، وإن كانت تتعارض مع كل دعاوى العولمة التى هزمت أغراضها؟.
ويدين الإعلان العالمى لحقوق الإنسان كل أشكال التمييز بين البشر وما قد ينشأ عن ذلك التمييز والتحيز فى التعامل من أضرار بدنية أو نفسية وشعور بالمهانة وإهدار الكرامة، ولذا تحرص فلسفة ذلك الإعلان على ضرورالقضاء على كل أشكال معاناة البشر فى العالم المعاصر الذى يوصف بأنه عالم مابعد الإنسانية post-human world والكشف عن مظاهر وأسباب تلك المعاناة والتخفيف من وطأتها والتنديد بما يطلق عليه اسم «سياسة القسوة» «The politics of cruelty التى يبدو أنها أصبحت السمة المميزة للعلاقات بين الناس وبين الدول بعضها بعضا، وبين الدولة والمواطنين على حد سواء. ولكن لم تفلح تلك المبادئ السامية فى أن تقضى على كل صور المعاناة كما لم تفلح فى إقرار العدل تماما حتى فى المجتمعات الديموقراطية المتقدمة. فعلى الرغم من أن ذلك الإعلان هو أكثر الوثائق الدولية قبولا وانتشارا واستشهادا بمبادئها الرفيعة السامية فإنه فى الوقت ذاته أكثرها عرضة للتجاهل، بخاصة فى السنوات الأخيرة التى شهدت مقتل ملايين البشرفى كثير من أنحاء العالم نتيجة للمذابح الجماعية والحروب التى ترتكب باسم الدفاع عن حق الإنسان فى الحياة والوجود، أو بدعوى تحقيق وضمان وتأمين كرامة الفرد والجماعة ضد التعديات وإجراءات القهر غير المشروعة وغير المبررة التى ترتكبها الدولة ضد مواطنيها.
ومع أن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يرجع إلى فترة مابعد الحرب العالمية الثانية فإن الوعى بأهمية هذه الحقوق وضرورة توفيرها والدعوة إليها ترجع فى رأى بعض المفكرين فى الغرب إلى عصر التنوير فى أوربا. ويصف هؤلاء المفكرون تلك الدعوة أو المناداة بأنها «هدية الغرب لبقية أنحاء العالم » وهو زعم قد يجد من يعارضه فى الثقافات الأخرى الكبرى ويرى أن الأقرب إلى الحق والصواب أن يؤخذ فى الاعتبار مبدأ التنوع الثقافى وتفاوت الأوضاع، والظروف المحيطة بالمجتمعات المختلفة، خاصة بعد أن اتسع نطاق المفهوم نتيجة للتغيرات التى يتعرض لها العالم الآن وامتداد هذه الحقوق بالتالى إلى مجالات سياسية واجتماعية وثقافية جديدة، ولم تعد مقصورة على المجالات التى تحددت فى الإعلان العالمى . والغريب أن هذا الزعم نفسه كثيرا ماتستغله دول العالم الثالث لتبرير عدم التزامها بتلك الحقوق باعتبارها (تعليمات) مستوردة تخفى وراءها رغبة الغرب العارمة للتدخل فى الشئون الداخلية للدول اللاغربية، وفرض نظرته وثقافته وهيمنته على الآخرين. وهنا يميل بعض الكتاب إلى التمييز بين التصورات (الحديثة) والتصورات (المعاصرة) عن تلك الحقوق. فالتصورات الحديثة ترتبط بالأفكار والأوضاع التى كانت تسود فى القرن الثامن عشر، بثوراته الفكرية ومحاولات الإعلاء من شأن الفرد (فى الغرب بطبيعة الحال) واتخاذ ذلك المبدأ شعارا يخفى وراءه نوايا السياسات الاستعمارية التى كانت تزعم أن هدفها هو نقل الحضارة الغربية إلى الشعوب المتخلفة و (البدائية)، والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من الواقع المتردى التى تعيش فيه، بينما ترتبط التصورات المعاصرة بالإعلان العالمى الذى صدر عن هيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وتعيين مجالات ومعايير محددة لهذه الحقوق بل وآليات تنفيذها أو حتى فرضها عنوة وقسرا إن لزم الأمر.
وقد اتسعت قاعدة حقوق الإنسان خلال العقود الأخيرة نتيجة تعقد الحياة الاجتماعية وتشعب الروابط الثقافية وتشابك العلاقات السياسية وتعارض المصالح الاقتصادية على مستوى العالم، وزيادة التحركات السكانية وسقوط الحواجز الجغرافية والحدود الدولية إلى حد كبير، والتجاء الدول إلى فرض قيود شديدة واتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه التحركات، أو على الأقل تنظيمها للمحافظة على الكيان السياسى للدولة وعلى الهوية الثقافية للمجتمع . وكثيرا ماتؤدى نعرات التعصب وعدم التسامح فى المجتمعات متعددة الثقافات والأعراق إلى تكتل وتآزر التكوينات العرقية المستضعفة والمهمشة، لمواجهة سياسات التمييز وتحدى الإجراءات التعسفية والأوضاع الاستبدادية التى تغتال حقوق الإنسان. وقد يصل الأمر بهذه القوى المضادة إلى إعلان التمرد والالتجاء إلى العنف، بل والدعوة فى بعض الحالات إلى الاستقلال الذاتى والمطالبة بالحق فى تقرير المصير. ومع أن معظم هذه النزعات الانفصالية المتمردة تفشل فى تحقيق أهدافها، بل وقد تؤدى على العكس من ذلك إلى قيام نظم أشد سوءا من النظام السيئ المرفوض، بدلا من أن تعثر على البديل الملائم، فإنها تنبه الأذهان إلى ضرورة مراعاة مبادئ حقوق الإنسان كشرط أساسى لتخليص المجتمع الإنساني من كثير من الشرور والاختناقات التى تعانى منها البشرية فى الوقت الحالى. ومع ذلك لاتزال الاعتداءات الصارخة على حقوق الإنسان قائمة ومستمرة بل ويتسع نطاق وأشكال ودعاوى ممارستها حتى فى أشد الدول تقدما وتمسكا بأهداب الديموقراطية، والتى لها سجل مشرِف فى مراعاة تلك الحقوق والدفاع عنها، والدعوة إليها على أسس أخلاقية تتعلق بكرامة الإنسان وآدميته.
وإزاء هذه الأوضاع المعقدة والمشكلات الجديدة المرتبطة بها ارتفعت الأصوات بضرورة توفير ضمانات للمحافظة على حقوق الأقليات والمهاجرين وغيرهم من الجماعات المهمشة، والدعوة إلى التسامح بعد تأجج مشاعر العداء للأجانب، والمطالبة بسن قوانين وتشريعات تمنع التمييز ضد المرأة والاستغلال البدنى والجنسى للأطفال والنساء، وتكفل العناية بالصحة الجنسية وغيرها، وعقدت لذلك عدة مؤتمرات فى عدد من الدول وكلها تنص على ضرورة ترجمة الأفكار إلى سياسات وخطط ومشروعات قابلة للتنفيذ، وقادرة على أن ترفع المعاناة عن جميع البشر وتضمن لهم كرامتهم وحقوقهم فى الحياة الآمنة الكريمة من خلال العمل على نشر الديموقراطية وتوفير الحريات السياسية والدينية، وحق اللجوء السياسى ومستويات ومعايير العمل وما إليها. وقد ساعدت الأفكار الإيجابية التى تتضمنها دعاوى العولمة وسهولة التواصل بين الشعوب، وانتشار القيم المتعلقة بمفهوم المواطنة على ارتفاع سقف الآمال والتطلعات إلى الارتقاء بتلك الحقوق وترسيخها.
ولقد أفلحت العولمة فى أن تفرض نفسها كأحد أهم ملامح الحياة المعاصرة. فعلى الرغم من كل مايوجه إليها من انتقادات فإنها أسهمت فى ربط شعوب ومجتمعات وثقافات العالم بعضها ببعض مما ساعد على تبادل المعلومات ومعرفة الآخر وتشجيع التوجهات نحو إقامة مجتمع مدنى كوكبى، والتقريب بين تلك النظم والثقافات بحيث يصبح العالم مجتمعا أو حتى (مكانا) واحدا تتضاءل فيه أهمية ومعنى المسافات والأبعاد المكانية على مايقول أليسون برايسك Alison Brysk فى مقدمته لكتاب «العولمة وحقوق الإنسان «Globalization and Human Rights الذى أشرف على تحريره، كما تتراجع النعرات الوطنية والقومية المتطرفة والصراعات الدولية، مما قد يساعد فى آخر الأمر على تطوير المعايير والنظم والمبادئ الخاصة بمراعاة حقوق الإنسان. ولقد ساعد ذلك كله فى أن يصبح المجتمع المدنى أكثر قدرة على تكوين قوى تستطيع الوقوف فى وجه النظم الديكتاتورية وتحدى الحكومات الاستبدادية، والتصدى للتعديات والانتهاكات التى تصدر عن الأجهزة المتسلطة، وإن لم يقض ذلك تماما على كل حالات أو صور التعسف والتسلط والاستبداد.
بيد أن العولمة ترتبط على الجانب الآخر بازدياد حدة نزعات الهيمنة لدى دول الغرب القوية وتأجيج رغبتها فى فرض رؤاها وقيمها وسياساتها الخاصة على الدول الأقل تقدما وحرمانها بالتالى من ممارسة حقوقها الاجتماعية والثقافية، ومن حرية اتخاذ القرار السياسى والاقتصادى، الذى يتفق مع مصلحتها الخاصة، كما أنها لا تجد فى الوقت ذاته ضيرا فى أن تساند حكومات العالم الثالث التى تصفها بأنها حكومات فاسدة ومستبدة وأن تتستر على فسادها وانحرافاتها واستبدادها ضد مواطنيها إن كان فى ذلك مايخدم أهدافها الخاصة بفرض هيمنتها وسيادتها على العالم. ومن هذه الناحية تمثل العولمة - التى يصفها بعض المفكرين بالتوحش - تهديدا خطيرا لمبادئ حقوق الإنسان.
وتشغل مشكلة القضاء على انتهاكات تلك المبادئ والحقوق بال، ليس فقط المنظمات الدولية، ولكن أيضا الجماعات والمنظمات غير الحكومية، التى تكرس جانبا كبيرا من جهودها لنشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق ممكن بين شعوب العالم، والاهتمام بوجه خاص - بتعريف الأطفال والنشء والأجيال الجديدة بفلسفة وأبعاد ومغزى تلك الحقوق، والاستعانة بوسائل الإعلام والمناهج والمقررات الدراسية لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر ذلك التوجه أفضل استثمار للعملية التعليمية لأنه يسهم فى تنمية الوعى باحترام الذات وقبول الآخر وفهم الثقافات المغايرة وإقرار العدالة والمشاركة السياسية، وسيادة ثقافة التسامح والسلام، وهى الدعاوى التى ترفعها العولمة وإن لم تفلح حتى الآن - فى تحقيقها على أرض الواقع نتيجة لسيطرة نزعات الهيمنة على بعض الدول الكبرى، حتى ولو جاء ذلك على حساب المبادئ السامية التى تؤلف جوهر حقوق الإنسان.
وتثار الآن بعض التساؤلات عن نوع الحقوق التى يتوقع أن تفرضها العولمة، والتغيرات المصاحبة لها، والعلاقات التى سوف تترتب على انتشار نزعات وسياسات الهيمنة لدى الدول الكبرى، والتى سوف تؤدى إلى تهميش الجانب الأكبر من مجتمعات وثقاقات وشعوب العالم، وإلى تراجع مبادئ وقيم الديموقراطية وضعف فاعلية منظمات المجتمع المدنى، بحيث أصبحت العولمة هى ذاتها أحد التحديات الكبرى التى تعانى منها تلك الحقوق والمبادئ الإنسانية.
بل إن هناك من الدارسين من يتساءل عن الدور الذى يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية والمؤسسات والهيئات غير الحكومية أو الأهلية المعنية بحقوق الإنسان، لمراعاة تلك الحقوق وتنمية قدراتها على مواجهة التعديات والانتهاكات إزاء توحش تيارات العولمة الجارفة وتعاظم هيمنة الدول الكبرى واستهانتها بكل المبادئ، وهل يمكن أن يقوم نظام دولى جديد بديلا عن هيئة الأمم، التى تراجع دورها إلى حد كبير، وفقدت جانبا كبيرا من نفوذها نتيجة خضوعها للسياسة الأمريكية ؟ صحيح أنها تحاول التدخل فى الحالات الصارخة وتتضافر جهودها مع جهود المنظمات الطوعية وغير الحكومية، ولكن كثيرا ماتواجه هذه الجهود بالفشل بسبب تضارب السياسات والمصالح، وهو مايدعو إلى عدم الارتياح بالنسبة للوضع فى المستقبل.
ولكن قد يكون هناك شئ من الأمل فى الدور الذى يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام للمحافظة على حقوق الإنسان، من خلال نشر المعرفة بتلك الحقوق والدفاع عنها، وكذلك فى الجهود التى تبذلها مؤسسات المجتمع المدنى فى هذا الصدد. فالوفرة الحالية فى وسائل الإعلام وتعددها وتنوعها وسهولة الحصول على المعلومات وتبادلها والاطلاع على أوضاع العالم وما يجرى فيه من أحداث، والمقاومة التى تبذل فى كثير من المجتمعات ضد التسلط والاستبداد والهيمنة كلها عوامل تساعد على إثارة الرأى العام العالمى والتكتل ضد هذه الانتهاكات والتصدى لها وتوحيد الجهود لمواجهتها وإن كان تأثير هذه الجهود والاستجابة لها يتفاوت تفاوتا شديدا بتفاوت واختلاف الظروف.
ولكن الملاحظ على العموم أن الأفكار (المعاصرة) عن حقوق الإنسان تمتد إلى مجالات جديدة وتصل إلى حد الحديث عن حقوق الإنسان فى الفضاء، أى أنها تتعدى مجال المجتمعات التى يعمرها الإنسان الآن بالفعل على كوكب الأرض، إلى العالم الذى يتوقع أن يعمره فى المستقبل غير البعيد جدا، ونوع الصراعات التى قد تنشب فى ذلك العالم الجديد، والمبادئ التى سوف تحكم العلاقات بين السكان، ومدى اختلاف التنوع الثقافى، وبالتالى مراعاة احترام الآخر. وهل يمكن أن يحقق الإنسان فى الفضاء ماأخفق فى تحقيقه على هذا الكوكب؟ أم سوف يضطر إلى الرجوع إلى مبدأ النسبية الثقافية، التى قد تكون مخرجا من الأزمة، وإن كانت تتعارض مع كل دعاوى العولمة التى هزمت أغراضها؟.
Sunday, November 23, 2008
Welcome to The Algerian Community Blog
This blog is specifically made for our main website The Algerian Community
Friday, November 14, 2008
Islamictube
From: Aminah (Original Message)
Sent: 11/14/2008 11:38 AM
Assalamu 'Alaikum waRahmatullahi waBarakatuh
The managers and assistant managers of this group invite you all to visit the new and improved website www.islamictube.net We sincerely hope you find benefit within it and invite your friends and family towards good.
All Praise Belongs to Allah (swt), He (swt) is the only One deserving All-Praise, The Rabb of All-Things. Possessor of All-Mercy, The best and perfect in showing Care and Mercy. He is the Only Malik of the day of Recompense…
Sent: 11/14/2008 11:38 AM
Assalamu 'Alaikum waRahmatullahi waBarakatuh
The managers and assistant managers of this group invite you all to visit the new and improved website www.islamictube.net We sincerely hope you find benefit within it and invite your friends and family towards good.
All Praise Belongs to Allah (swt), He (swt) is the only One deserving All-Praise, The Rabb of All-Things. Possessor of All-Mercy, The best and perfect in showing Care and Mercy. He is the Only Malik of the day of Recompense…
Subscribe to:
Posts (Atom)