HOUARI NEW YORK

Sunday, December 21, 2008

زاد المعاد في هدي خير العباد Zaad Ul Maad Fi Hadyi Khairi-l Ibad






زاد المعاد في هدي خير العباد





DOWNLOAD FROM HERE


( THE BOOK ON PDF AND MS WORD)

Zaad Ul Maad Fi Hadyi Khairi-l Ibad

Saturday, December 13, 2008

International Trade Theory (A critical review)

International Trade Theory (A critical review)
By Murray C. Kemp1.30 Mb / Pdf Format/ 241 Pages /
-
DOWNLOAD
-
=

Secret Sauce Cookbook (Plus Natural Herbs Ebook)

Secret Sauce Cookbook (Plus Natural Herbs Ebook)






Now you can discover how to make dozens of classic and everyday sauces at home in your own kitchen.This File also has another ebook how to plant and grow natural herbs.





DOWNLOAD THESE EBOOKS FROM HERE :

---------

Thursday, December 11, 2008

The Handbook of International Trade A Guide to the Principles and Practice of Export


Jim Sherlock, Jonathan Reuvid

The Handbook of International Trade A Guide to the Principles and Practice of Export

The Handbook of International Trade provides a thorough understanding of the issues involved in developing and managing overseas trade. Aimed at students studying for the Institute of Export professional qualification and practitioners involved in export and international trade, this important new book provides both 'textbook' information and accessible guidelines for best practice, including international marketing, the legal environment, the export order process, risk management, and export finance.

Sunday, December 7, 2008

Al-Adab al-Mufrad (A code For Everyday Living: The Example of the Early Muslims)

Al-Adab al-Mufrad A code For Everyday Living:
The Example of the Early Muslims by, Imam Al-Bukhari

--
AS A PDF FILE :
COMPILED HTML
--

The Ahmed Deedat Collection


The Ahmed Deedat Collection

Sheikh Ahmed Hoosen Deedat was Born on the 01 July 1918 in the Surat district of India in 1918. His father emigrated to South Africa in 1927 with him. After reading a book called Idharul Haq – The Truth revealed, a book about a debate with Christian Missionaries in the then British India, Sheikh Deedat was spurred on in the direction of Dawah – Islamic Missionary Activity to halt the tide of the then Christian onslaught against Islam. Over the next four decades, he immersed himself into a host of activities. Conducting Bible classes, lectures and debates the world over. He established the first Islamic Seminary in Southern Africa to train propagators at Assalaam educational Institute - Braemar. He is the founder of the largest Islamic Dawah Organization in the world, the Islamic Propagation Center International and became its president. He delivered thousands of lectures all over the world, crossing all the continents and successfully engaging some of the biggest names in Christian evangelists in public debates. Sheikh Deedat’s debates and lectures are available all over the world in the various languages in Video and DVD format. His career in the field of Comparative Religion took him across all five continents and dialogue with the heads of the Protestant world in America. May Almighty Allah bless his soul, accept his efforts for the cause of da’wah and grant gracious patience to his loved ones during this trying time.

Al-Quran - The Miracle of Miracles
Arabs And Israel Conflict Or Conciliation
Can You Stomach The Best Of Rushdie
Christ In Islam Crucifixion Or Cruci-fiction
Is The Bible Gods Word
Muhammad The Greatest
Muhummed The Natural Successor To Christ
Resurrection Or Resuscitation
The God That Never Was
Was Jesus Crucified
What Is His Name
What The Bible Says About Muhammad
What Was The Sign Of Jonah
Who Moved The Stone







Friday, December 5, 2008

NTC's Dictionary of Easily Confused Words

NTC's Dictionary of Easily Confused Words














NTC's Dictionary of Easily Confused WordsPublisher: McGraw-Hill 1995-01-11 ISBN: 0844257877 PDF About 30 MB


This unique dictionary defines troublesome homonyms like banned and band, barred and bard in groups--so readers can quickly compare and distinguish between meanings.


DOWNLOAD FROM HERE :http://rapidshare.com/files/170706559/NTC_s_Dictionary_of_Easily_Confused_Words_0844257877.pdf

Thursday, December 4, 2008

Science Magazine November 2008

Science Magazine November 2008



Excellent issue with many updated scientific subjects and dicoveries.


DOWNLOAD

http://rapidshare.com/files/170144458/Science_2008-11-14.pdf




Wednesday, December 3, 2008

Thursday, November 27, 2008

علاج الأنفلونزا بالأعشاب

علاج الأنفلونزا بالأعشاب

الأنفلونزا ونزلات البرد والسعال الذي لا يتوقف ولا ينتهي، والفيروسات الجديدة من الأنفلونزا التي لم نسمع عنها كلها تظهر مع موجات البرد والصقيع، وإذا كانت الصيدليات قد قدَّمت العديد من أصناف الدواء، فإن طب الأعشاب يدخل المعركة، مؤكدًا أنه يستطيع أن يواجه الأنفلونزا وتبعاتها ومتاعبها.

ومن هذه الأعشاب أن يعمل مستحلب من أزهار الزيزفون والحبة السوداء وورق الجوافة والنعناع والشمر ولبان الذكر وبذور الكتان والزعتر والعرقسوس وحب الرشاد والأهليلج "الكبلي" ويشرب المستحلب ساخنًا ومحلى بعسل النحل مرتين يوميًا على الأقل.

كما نجح استخدام مسحوق البابونج استنشاقًا بعد أن يضاف مع ماء مغليٍّ، حيث يساعد على وقف الرشح والزكام، وأيضًا بخار الكافور الناتج من وضعه في ماء مغليٍّ واستنشاق البخار الناتج منه.

الحبة السوداء : يقول ابن سينا " الشوينز حريفا يقطع البلغم ويحلل الرياح ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل يقضي على القروح البلغمية والجرب المتقرح وينفع في الزكام خصوصا مسحوقا ومجعولا قي صورة كتان ويطلي على الجبهة من به صداع وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأعطى للمريض كي يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس


القرفة " الدارسين " : كانت القرفة منذ القدم لعلاج الزكام والانفلونزا والمشكلات الهضمية ولا تزال تستخدم حتى اليوم بنفس الطريقة.

الزنجبيل : يشرب كوب حليب عليه نصف ملعقة زنجبيل مطحون محلى بعسل نحل صباحا ومساء مع تقطير زيت حبة البركة (كسعوط) في الأنف.لنزلات البرد: يشرب عصير برتقال عليه ربع ملعقة من زنجبيل مطحون مع تدليك الصدر والظهر قبل النوم بزيت حبة البركة.

الميرامية " القصعين " : نقيع بالماء الساخن : قبضة من القصعين ترمى في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان ثم يغطى الوعاء .. ويصبر عليه 10 – 15 دقيقة . يصفى ويشرب مل ء بياله 3 – 4 مرات يوميا يعالج به الحالات التالية :الهضم الصعب ، النفخة ، ثقل المعدة ، الإسهال ، الدوار ، القيء ، النزلات المعوية ، غازات الأمعاء ، متاعب الكبد ، مغص الكليتين ، الخفقان ارتفاع الضغط ،. الزكام النزلات الصدرية ، الأرق ، الكابة ، الهستيريا ، ارتفاع الحرارة ، الوهن وانحطاط القوى ، التعب ، الفكري والجسدي.


الزيزفون : شجرة ضخمة تسمى أيضا التليو وتستعمل بذور هذا النبات لاستخراج زيت يشبه إلى حد ما زيت الزيتون والجزء الطبي من الشجرة هو العناقيد الزهرية وخشب الأغصان وقشورها. المواد الفعالة فيها زيت طيار ومواد هلامية مع المواد الصابونية وتستخدم كمضادة للتشنجات ومعرقة وطاردة للبلغم. مغلي الازهار والأوراق مسكن للسعال ونزلات البرد وهو منوم مهدئ للأعصاب وعادة يستعمل منوما للأطفال مهدئا لأعصابهم في بعض الحالات المرضية وإذا حضر منه مغلي ثقيل كان منوما للكبار

وللوقاية يعتبر مغلي جذور نبات الجينسنج والحبة السوداء والبابونج والسفرجل والمحلب المحلَّى بعسل النحل وغذاء ملكات النحل من أهم الأعشاب التي تزيد من مناعة الجسم لمواجهة أمراض البرد والأنفلونزا، وكذلك الإكثار من تناول المشروبات الدافئة سالفة الذكر التي تزيد من الطاقة الطبيعية لجسم الإنسان لمقاومة الإصابة بالبرد والنزلات الشعبية.

كما أن الفواكه الشتوية كالموالح ومنها الليمون والبرتقال واليوسفي والجريب فروت والكيوي والجوافة وتناول الخضراوات الطازجة والجزر والجرجير وبعض الحبوب كالقمح والشعير لها تأثير جيد للوقاية.

وأيضًا الزيوت العطرية المستخلصة من بعض النباتات يمكن استخدامها كنقط للأنف لمقاومة الرشح والزكام ومنها خلط مزيج من زيت الحبة السوداء والبردقوش واللوز المر والورد والنعناع وحصى اللبان للتقطير منها للأنف بمعدَّل مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لتخفيف حدة احتقان الجهاز التنفسي والرشح.

أما الأطفال فلهم وصفات خاصة بهم، حيث ما يستطيع أن يتحمله الكبير قد لا يصلح للصغير، ويسبِّب له متاعب، واستخدام عصير الجزر بعد تحليته بالسكر أفضل علاج لسعال الأطفال، ويمكن استخدام مزيج مكوَّن من مطبوخ شرائح البصل الممزوجة بعسل النحل، وأيضًا استخدام مغلي الشوفان والخزامى والكاموميل والتليو المضاف إليه عسل النحل بعد تصفيته كعلاج فعّال لنزلات البرد والقضاء على السعال عند الأطفال.

The Algerian Community Blog: Yusuf Islam - If You Ask Me-mp3

The Algerian Community Blog: Yusuf Islam - If You Ask Me-mp3



http://houari1.webs.com/apps/forums/topics/show/111015-yusuf-islam-if-you-ask-me-nasheed-mp3?publish_user_action=1&set_sidebar=1&template_bundle_id=4301

العولمة وحقوق الإنسان.. د. أحمد أبوزيد

العولمة وحقوق الإنسان.
. د. أحمد أبوزيد

عام 2002 أصدرت مطبعة جامعة أكسفورد كتابا بعنوان «مستقبل حقوق الإنسان»
(The Future of Human Rights) للأستاذ أبندرا باكسى Upendra Baxi وجد له صدى واسعا وقويا فى الأوساط المهتمة بمشكلة حقوق الإنسان، وما تتعرض له الآن من تعديات وانتهاكات وإهمال وتجاوزات فى كثير من أنحاء العالم، على الرغم من التشدق بها وادعاء الالتزام بتطبيقها والانصياع لمبادئها التى أقرها وحددها فى عام 1948 الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مثلما وجد الصدى نفسه لدى المهتمين بالدراسات المستقبلية وبمستقبل المجتمع الإنسانى بوجه عام وما سيكون عليه الوضع إزاء التغيرات الهائلة التى يمر بها العالم والمستجدات المتتالية التى لم تكن تخطر على البال حتى سنوات قليلة مضت وتأثير هذه التغيرات والمستجدات على تلك الحقوق، ومدى ملاءمتها للأوضاع الجديدة. وقد أبدى باكسى (وهو أستاذ من أصل هندى وعمل فى عدد من كبريات جامعات العالم)، فى ذلك الكتاب القيم ملاحظة صائبة حين أوضح أن (ظاهرة) حقوق الإنسان تعانى - وبخاصة فى السنوات الأخيرة- من نوع من الثنائية الغريبة، إذ يبدو من كثرة مايكتب حولها وما يقال من مدح لمبادئها، أنها تلقى قبولا عاما وترحيبا من كل دول العالم بغير استثناء باعتبارها التزامات أخلاقية وليست فقط مبادئ أو توجيهات اجتماعية أو سياسية أو قانونية، ولكنها على الجانب الآخر وفى الوقت ذاته تواجه كثيرا جدا من التعديات الصارخة والاستهانة والاستخفاف، لدرجة أن بدأت تظهر على السطح بعض الآراء التى تنكر وجود تلك الحقوق، وترى أنها مجرد وهم يكذبه الواقع خاصة أنه لاتكاد توجد نظرية واضحة ومقنعة تبرر وجود هذه (الحقوق) أصلا. وليس أدل على ذلك من أن المصطلح نفسه (حقوق الإنسان) يؤخذ الآن بعدة معان وينظر إليه من أبعاد وزوايا ومنظورات مختلفة فى شتى الدول، مما يعنى ضمنا إمكان التغاضى عن بعض (الحقوق) التى تعطيها دول أخرى أهمية أو أولوية خاصة، وأن هذا الاختلاف فى النظرة قد يؤدى فى المستقبل إلى إسقاط بعض تلك الحقوق المقبولة الآن واعتبارها مجرد ذكرى من الماضى، ونوعا من الرواسب أو المخلفات والبقيا الثقافية والاجتماعية التى تخطاها الزمن. وتثور الآن بعض الشكوك حول جدوى ومعنى هذه الحقوق فى زمن تسوده أفكار مابعد الحداثة التى تتشكك فى كل شئ ويشهد بعض الجهود المستميتة لإحياء مبادئ النسبية الثقافية التى تتعارض مع دعاوى العولمة.
ويدين الإعلان العالمى لحقوق الإنسان كل أشكال التمييز بين البشر وما قد ينشأ عن ذلك التمييز والتحيز فى التعامل من أضرار بدنية أو نفسية وشعور بالمهانة وإهدار الكرامة، ولذا تحرص فلسفة ذلك الإعلان على ضرورالقضاء على كل أشكال معاناة البشر فى العالم المعاصر الذى يوصف بأنه عالم مابعد الإنسانية post-human world والكشف عن مظاهر وأسباب تلك المعاناة والتخفيف من وطأتها والتنديد بما يطلق عليه اسم «سياسة القسوة» «The politics of cruelty التى يبدو أنها أصبحت السمة المميزة للعلاقات بين الناس وبين الدول بعضها بعضا، وبين الدولة والمواطنين على حد سواء. ولكن لم تفلح تلك المبادئ السامية فى أن تقضى على كل صور المعاناة كما لم تفلح فى إقرار العدل تماما حتى فى المجتمعات الديموقراطية المتقدمة. فعلى الرغم من أن ذلك الإعلان هو أكثر الوثائق الدولية قبولا وانتشارا واستشهادا بمبادئها الرفيعة السامية فإنه فى الوقت ذاته أكثرها عرضة للتجاهل، بخاصة فى السنوات الأخيرة التى شهدت مقتل ملايين البشرفى كثير من أنحاء العالم نتيجة للمذابح الجماعية والحروب التى ترتكب باسم الدفاع عن حق الإنسان فى الحياة والوجود، أو بدعوى تحقيق وضمان وتأمين كرامة الفرد والجماعة ضد التعديات وإجراءات القهر غير المشروعة وغير المبررة التى ترتكبها الدولة ضد مواطنيها.
ومع أن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يرجع إلى فترة مابعد الحرب العالمية الثانية فإن الوعى بأهمية هذه الحقوق وضرورة توفيرها والدعوة إليها ترجع فى رأى بعض المفكرين فى الغرب إلى عصر التنوير فى أوربا. ويصف هؤلاء المفكرون تلك الدعوة أو المناداة بأنها «هدية الغرب لبقية أنحاء العالم » وهو زعم قد يجد من يعارضه فى الثقافات الأخرى الكبرى ويرى أن الأقرب إلى الحق والصواب أن يؤخذ فى الاعتبار مبدأ التنوع الثقافى وتفاوت الأوضاع، والظروف المحيطة بالمجتمعات المختلفة، خاصة بعد أن اتسع نطاق المفهوم نتيجة للتغيرات التى يتعرض لها العالم الآن وامتداد هذه الحقوق بالتالى إلى مجالات سياسية واجتماعية وثقافية جديدة، ولم تعد مقصورة على المجالات التى تحددت فى الإعلان العالمى . والغريب أن هذا الزعم نفسه كثيرا ماتستغله دول العالم الثالث لتبرير عدم التزامها بتلك الحقوق باعتبارها (تعليمات) مستوردة تخفى وراءها رغبة الغرب العارمة للتدخل فى الشئون الداخلية للدول اللاغربية، وفرض نظرته وثقافته وهيمنته على الآخرين. وهنا يميل بعض الكتاب إلى التمييز بين التصورات (الحديثة) والتصورات (المعاصرة) عن تلك الحقوق. فالتصورات الحديثة ترتبط بالأفكار والأوضاع التى كانت تسود فى القرن الثامن عشر، بثوراته الفكرية ومحاولات الإعلاء من شأن الفرد (فى الغرب بطبيعة الحال) واتخاذ ذلك المبدأ شعارا يخفى وراءه نوايا السياسات الاستعمارية التى كانت تزعم أن هدفها هو نقل الحضارة الغربية إلى الشعوب المتخلفة و (البدائية)، والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من الواقع المتردى التى تعيش فيه، بينما ترتبط التصورات المعاصرة بالإعلان العالمى الذى صدر عن هيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وتعيين مجالات ومعايير محددة لهذه الحقوق بل وآليات تنفيذها أو حتى فرضها عنوة وقسرا إن لزم الأمر.
وقد اتسعت قاعدة حقوق الإنسان خلال العقود الأخيرة نتيجة تعقد الحياة الاجتماعية وتشعب الروابط الثقافية وتشابك العلاقات السياسية وتعارض المصالح الاقتصادية على مستوى العالم، وزيادة التحركات السكانية وسقوط الحواجز الجغرافية والحدود الدولية إلى حد كبير، والتجاء الدول إلى فرض قيود شديدة واتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه التحركات، أو على الأقل تنظيمها للمحافظة على الكيان السياسى للدولة وعلى الهوية الثقافية للمجتمع . وكثيرا ماتؤدى نعرات التعصب وعدم التسامح فى المجتمعات متعددة الثقافات والأعراق إلى تكتل وتآزر التكوينات العرقية المستضعفة والمهمشة، لمواجهة سياسات التمييز وتحدى الإجراءات التعسفية والأوضاع الاستبدادية التى تغتال حقوق الإنسان. وقد يصل الأمر بهذه القوى المضادة إلى إعلان التمرد والالتجاء إلى العنف، بل والدعوة فى بعض الحالات إلى الاستقلال الذاتى والمطالبة بالحق فى تقرير المصير. ومع أن معظم هذه النزعات الانفصالية المتمردة تفشل فى تحقيق أهدافها، بل وقد تؤدى على العكس من ذلك إلى قيام نظم أشد سوءا من النظام السيئ المرفوض، بدلا من أن تعثر على البديل الملائم، فإنها تنبه الأذهان إلى ضرورة مراعاة مبادئ حقوق الإنسان كشرط أساسى لتخليص المجتمع الإنساني من كثير من الشرور والاختناقات التى تعانى منها البشرية فى الوقت الحالى. ومع ذلك لاتزال الاعتداءات الصارخة على حقوق الإنسان قائمة ومستمرة بل ويتسع نطاق وأشكال ودعاوى ممارستها حتى فى أشد الدول تقدما وتمسكا بأهداب الديموقراطية، والتى لها سجل مشرِف فى مراعاة تلك الحقوق والدفاع عنها، والدعوة إليها على أسس أخلاقية تتعلق بكرامة الإنسان وآدميته.
وإزاء هذه الأوضاع المعقدة والمشكلات الجديدة المرتبطة بها ارتفعت الأصوات بضرورة توفير ضمانات للمحافظة على حقوق الأقليات والمهاجرين وغيرهم من الجماعات المهمشة، والدعوة إلى التسامح بعد تأجج مشاعر العداء للأجانب، والمطالبة بسن قوانين وتشريعات تمنع التمييز ضد المرأة والاستغلال البدنى والجنسى للأطفال والنساء، وتكفل العناية بالصحة الجنسية وغيرها، وعقدت لذلك عدة مؤتمرات فى عدد من الدول وكلها تنص على ضرورة ترجمة الأفكار إلى سياسات وخطط ومشروعات قابلة للتنفيذ، وقادرة على أن ترفع المعاناة عن جميع البشر وتضمن لهم كرامتهم وحقوقهم فى الحياة الآمنة الكريمة من خلال العمل على نشر الديموقراطية وتوفير الحريات السياسية والدينية، وحق اللجوء السياسى ومستويات ومعايير العمل وما إليها. وقد ساعدت الأفكار الإيجابية التى تتضمنها دعاوى العولمة وسهولة التواصل بين الشعوب، وانتشار القيم المتعلقة بمفهوم المواطنة على ارتفاع سقف الآمال والتطلعات إلى الارتقاء بتلك الحقوق وترسيخها.
ولقد أفلحت العولمة فى أن تفرض نفسها كأحد أهم ملامح الحياة المعاصرة. فعلى الرغم من كل مايوجه إليها من انتقادات فإنها أسهمت فى ربط شعوب ومجتمعات وثقافات العالم بعضها ببعض مما ساعد على تبادل المعلومات ومعرفة الآخر وتشجيع التوجهات نحو إقامة مجتمع مدنى كوكبى، والتقريب بين تلك النظم والثقافات بحيث يصبح العالم مجتمعا أو حتى (مكانا) واحدا تتضاءل فيه أهمية ومعنى المسافات والأبعاد المكانية على مايقول أليسون برايسك Alison Brysk فى مقدمته لكتاب «العولمة وحقوق الإنسان «Globalization and Human Rights الذى أشرف على تحريره، كما تتراجع النعرات الوطنية والقومية المتطرفة والصراعات الدولية، مما قد يساعد فى آخر الأمر على تطوير المعايير والنظم والمبادئ الخاصة بمراعاة حقوق الإنسان. ولقد ساعد ذلك كله فى أن يصبح المجتمع المدنى أكثر قدرة على تكوين قوى تستطيع الوقوف فى وجه النظم الديكتاتورية وتحدى الحكومات الاستبدادية، والتصدى للتعديات والانتهاكات التى تصدر عن الأجهزة المتسلطة، وإن لم يقض ذلك تماما على كل حالات أو صور التعسف والتسلط والاستبداد.
بيد أن العولمة ترتبط على الجانب الآخر بازدياد حدة نزعات الهيمنة لدى دول الغرب القوية وتأجيج رغبتها فى فرض رؤاها وقيمها وسياساتها الخاصة على الدول الأقل تقدما وحرمانها بالتالى من ممارسة حقوقها الاجتماعية والثقافية، ومن حرية اتخاذ القرار السياسى والاقتصادى، الذى يتفق مع مصلحتها الخاصة، كما أنها لا تجد فى الوقت ذاته ضيرا فى أن تساند حكومات العالم الثالث التى تصفها بأنها حكومات فاسدة ومستبدة وأن تتستر على فسادها وانحرافاتها واستبدادها ضد مواطنيها إن كان فى ذلك مايخدم أهدافها الخاصة بفرض هيمنتها وسيادتها على العالم. ومن هذه الناحية تمثل العولمة - التى يصفها بعض المفكرين بالتوحش - تهديدا خطيرا لمبادئ حقوق الإنسان.
وتشغل مشكلة القضاء على انتهاكات تلك المبادئ والحقوق بال، ليس فقط المنظمات الدولية، ولكن أيضا الجماعات والمنظمات غير الحكومية، التى تكرس جانبا كبيرا من جهودها لنشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق ممكن بين شعوب العالم، والاهتمام بوجه خاص - بتعريف الأطفال والنشء والأجيال الجديدة بفلسفة وأبعاد ومغزى تلك الحقوق، والاستعانة بوسائل الإعلام والمناهج والمقررات الدراسية لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر ذلك التوجه أفضل استثمار للعملية التعليمية لأنه يسهم فى تنمية الوعى باحترام الذات وقبول الآخر وفهم الثقافات المغايرة وإقرار العدالة والمشاركة السياسية، وسيادة ثقافة التسامح والسلام، وهى الدعاوى التى ترفعها العولمة وإن لم تفلح حتى الآن - فى تحقيقها على أرض الواقع نتيجة لسيطرة نزعات الهيمنة على بعض الدول الكبرى، حتى ولو جاء ذلك على حساب المبادئ السامية التى تؤلف جوهر حقوق الإنسان.
وتثار الآن بعض التساؤلات عن نوع الحقوق التى يتوقع أن تفرضها العولمة، والتغيرات المصاحبة لها، والعلاقات التى سوف تترتب على انتشار نزعات وسياسات الهيمنة لدى الدول الكبرى، والتى سوف تؤدى إلى تهميش الجانب الأكبر من مجتمعات وثقاقات وشعوب العالم، وإلى تراجع مبادئ وقيم الديموقراطية وضعف فاعلية منظمات المجتمع المدنى، بحيث أصبحت العولمة هى ذاتها أحد التحديات الكبرى التى تعانى منها تلك الحقوق والمبادئ الإنسانية.
بل إن هناك من الدارسين من يتساءل عن الدور الذى يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية والمؤسسات والهيئات غير الحكومية أو الأهلية المعنية بحقوق الإنسان، لمراعاة تلك الحقوق وتنمية قدراتها على مواجهة التعديات والانتهاكات إزاء توحش تيارات العولمة الجارفة وتعاظم هيمنة الدول الكبرى واستهانتها بكل المبادئ، وهل يمكن أن يقوم نظام دولى جديد بديلا عن هيئة الأمم، التى تراجع دورها إلى حد كبير، وفقدت جانبا كبيرا من نفوذها نتيجة خضوعها للسياسة الأمريكية ؟ صحيح أنها تحاول التدخل فى الحالات الصارخة وتتضافر جهودها مع جهود المنظمات الطوعية وغير الحكومية، ولكن كثيرا ماتواجه هذه الجهود بالفشل بسبب تضارب السياسات والمصالح، وهو مايدعو إلى عدم الارتياح بالنسبة للوضع فى المستقبل.
ولكن قد يكون هناك شئ من الأمل فى الدور الذى يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام للمحافظة على حقوق الإنسان، من خلال نشر المعرفة بتلك الحقوق والدفاع عنها، وكذلك فى الجهود التى تبذلها مؤسسات المجتمع المدنى فى هذا الصدد. فالوفرة الحالية فى وسائل الإعلام وتعددها وتنوعها وسهولة الحصول على المعلومات وتبادلها والاطلاع على أوضاع العالم وما يجرى فيه من أحداث، والمقاومة التى تبذل فى كثير من المجتمعات ضد التسلط والاستبداد والهيمنة كلها عوامل تساعد على إثارة الرأى العام العالمى والتكتل ضد هذه الانتهاكات والتصدى لها وتوحيد الجهود لمواجهتها وإن كان تأثير هذه الجهود والاستجابة لها يتفاوت تفاوتا شديدا بتفاوت واختلاف الظروف.
ولكن الملاحظ على العموم أن الأفكار (المعاصرة) عن حقوق الإنسان تمتد إلى مجالات جديدة وتصل إلى حد الحديث عن حقوق الإنسان فى الفضاء، أى أنها تتعدى مجال المجتمعات التى يعمرها الإنسان الآن بالفعل على كوكب الأرض، إلى العالم الذى يتوقع أن يعمره فى المستقبل غير البعيد جدا، ونوع الصراعات التى قد تنشب فى ذلك العالم الجديد، والمبادئ التى سوف تحكم العلاقات بين السكان، ومدى اختلاف التنوع الثقافى، وبالتالى مراعاة احترام الآخر. وهل يمكن أن يحقق الإنسان فى الفضاء ماأخفق فى تحقيقه على هذا الكوكب؟ أم سوف يضطر إلى الرجوع إلى مبدأ النسبية الثقافية، التى قد تكون مخرجا من الأزمة، وإن كانت تتعارض مع كل دعاوى العولمة التى هزمت أغراضها؟.

Sunday, November 23, 2008

Friday, November 14, 2008

Islamictube

From: Aminah (Original Message)
Sent: 11/14/2008 11:38 AM

Assalamu 'Alaikum waRahmatullahi waBarakatuh
The managers and assistant managers of this group invite you all to visit the new and improved website www.islamictube.net We sincerely hope you find benefit within it and invite your friends and family towards good.

All Praise Belongs to Allah (swt), He (swt) is the only One deserving All-Praise, The Rabb of All-Things. Possessor of All-Mercy, The best and perfect in showing Care and Mercy. He is the Only Malik of the day of Recompense…

Monday, October 27, 2008

FREE BOOKS · FREE ISLAMIC BOOKS




-


Assalam Alikom, Take a look at these Islamic books and download those you need for free.A huge collection of great books in English translated from Arabic language.Please forward these books to your friends and family.

GAMES Super Mario 4 - Portable | 13.08 MB








The purpose of game consists in control of main hero - plumber Mario. The cantilever versions Super Mario allowed for the possibility of simultaneous game two together. The second character they called Luigi - hence and word Bros (in abbreviated form from brothers - brothers) in the complete name of game. Your task consists in select through the fungus kingdom, destroying on the motion of the game of enemy soldiers (fungi, tortoise, predatory plants, etc.). Enemy can be destroyed either by shot or after jumping to it on top. Each level is divided into several sublevels, and at the end of each level for you it is necessary to be slain with the "boss". During the game Mario assembles coins and collects glasses, for which are obtained additional lives and another bonusy. Some bonusy and glasses are hidden in the invisible places, and water pipes hide the additional of mini bonus the levels (for the entry in them it is necessary to harvest button "downward", being located on the pipe). Extremely simple control and subject in many respects, until now, are the reason for popularity and prevalence of this game.





حكايات



حكايات

"إنّ إلهَكـمْ لَوَاحِـدٌ"
قال بنان الطّفيلي: دخلتُ يوماً على بعض بني هاشم فإذا أمامه لَوْزِينجَ من النَّشا وبياض البيض، حشوة اللوز المقشّر مع السكر والعسل الأبيض، ومندّى بالماورد، إذا أُدخِلَ الفم سُمِعَ له نَشِيش كَنَشيش الحديد إذا أخرجته من النار وغمستَه في الماء. فلم يزل يأكل ولا يطعمني. فقلت: يا سيدي: "إنّ إلهَكُمْ لوَاحِدٌ". فأعطاني واحدة. فقلت: "إذْ أرسلنا إليهم اثنين". فأعطاني ثانية. فقلت: "فَعَزَّزْنَا بثالث". فأعطاني ثالثة. فقلت: "فَخُذْ أربعةً من الطَّير فَصُرْهُنَّ إليك". فأعطاني رابعة. فقلت: "خمسةٌ سادسُهم كلبُهم". فأعطاني خامسة. فقلت: "خَلَق السموات والأرض في ستة أيام". فأعطاني سادسة. فقلت: "سبع سمواتٍ طِباقاً". فأعطاني سابعة. فقلت: "ثمانيةَ أزواجٍ من الضَّأن اثنين ومن المعز اثنين". فأعطاني ثامنة. فقلت: "تسعةُ رَهْط يُفسِدون في الأرض". فأعطاني تاسعة. فقلت: "تلك عَشَرةٌ كاملة". فأعطاني عاشرة. فقلت: "يا أبَت إني رأيت أحَدَ عشر كوكباً". فأعطاني الحادي عشر. فقلت: "إن عِدَّةَ الشهور عند الله اثنا عَشَر شهراً في كتاب الله". فأعطاني الثاني عشر. فقلت: "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين". فقذف بالطبق إليّ وقال: كُل يا ابنَ البغيضة! فقلت: والله لئن لم تُعْطيِنِه لقُلتُ: "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون
أُخرج بالتي هي أحسن
نزل أبو الأغر، وهو شيخ أعرابي من بني نهشل، ضيفا على بنت أختٍ له تسكن البصرة، وذلك في شهر رمضان. فخرج الناس إلى ضياعهم، وخرج النساء يصلِّين في المسجد، ولم يبقى في الدار غير الإماء وأبي الأغرّ. ودخل كلب من الطريق إلى الدار، ثم إلى حجرة فيها، فانصفق باب الحجرة ولم يتمكن من الخروج. وسمع الإماءُ الحركة في الحجرة فَظَنَنَّ لصّا دخلها، فذهبت إحداهن إلى أبي الأغر فأخبرته، فأخذ عصا ووقف على باب الحجرة وقال: يا هذا إنك بي لعارف. أنت من لصوص بني مازن، وشربتَ نبيذًا حامضا خبيئا حتى إذا دارت الأقداح في رأسك مَنَّتْكَ نفسُك الأماني، فقلتَ: أَطْرُقُ دُورَ بني عمرو والرجال في ضياعهم والنساء يصلين في المسجد فأسرِقهن. سَوْءةً لك! والله ما يفعل هذا رجلٌ حر! وبِئْسَمَا مَنَّتْك نفسُك! فاخرج بالتي هي أحسن وأنا أعفو عنك وأسامحك وإلا دخلتُ بالعقوبة عليك. وأيم الله لتخرجنّ أو لأهتفن هَتْفَةً فيجيء بنو عمرو بعدد الحصى، وتسأل عليك الرجال من ها هنا، وها هنا ولئن فعلتُ لتكوننَّ أشأم مولود في بني مازن. فلما رأى أنه لا يجيبه أخذ باللين فقال: أخرج بأبي أنت منصورا مستورا. إني والله ما أراك تعرفني، ولئن عرفتني لوثقت بقولي، واطمأننت إليّ. أنا أبو الأغر النهشلي، وأنا خالُ القوم وقُرّة أعينهم، لا يعصون لي رأيا، وأنا كفيلٌ بأن أحميك منهم وأن أدافع عنك. فاخرج وأنت في ذمتي، وعندي فطيرتان أهداهما إليّ ابن أختي البار، فخذ إحداهما حلالا من الله ورسوله، بل وأعطيك بعض الدراهم تستعين بها على قضاء حوائجك. وكان الكلبُ إذا سمع الكلام أطرق، فإذا سكت أبو الأغرّ وثب الكلب وتحرّك يريد الخروج. فلما لم يسمع أبو الأغرّ ردّا قال: يا ألأم الناس! أراني في وادٍ وأنت في آخر. والله لتخرجن أو لأدخلن عليك. فلما طال وقوفه جاءت جاريةٌ وقالت لأبي الأغرّ: أعرابي جبان! والله لأدخلنَّ أنا عليه! ودفعت الباب، فوقع أبو الأغر على الأرض من فرط خوفه، وخرج الكلبُ مبادرا فهرب من الدار. واجتمعت الجواري حول أبي الأغرّ فقُلْن له: قم ويحك! فإنه كلب! فقام وهو يقول: الحمد لله الذي مسخه كلبا وكفى العربَ شرَّ القتال!
من كتاب "عيون الأخبار" لابن قتيبة.


أَحْسـَنْتِ!
دخل رجل على ابن شبرمة القاضي ليشهد في قضية. فقال له ابن شبرمة: لا أقبل شهادتك. قال: ولِمَ؟ قال: بلغني أن جاريةً غَنّت في مجلسٍ كنتَ فيه، فقلتَ لها: أحسنتِ! قال الرجل: قلتُ لها ذلك حين ابتدأت أو حين سكتتْ؟ قال: حين سكتت. قال: إنما استحسنتُ سكوتَها أيها القاضي. فَقبِلَ شهادته.
من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي
أطبـاق الفستـق
شكا الحجاجُ إلى تياذوق الطبيب تعباً في معدته وكبده. فوصف له العبثَ بالفستق. فذكر الحجاجُ ذلك لجواريه، فلم يبق له جارية إلا قشرت له طبقاً عظيماً من الفستق وبعثت به إليه. وجلس الحجاج مع مسامريه، فأقبل يستفّ الفستق سفَّاً، فأصابه إسهال كاد يأتي على نفسه فشكا ذلك إلى تياذوق، فقال: إنما أمرتك أن تعبث بالفستق، وأردتُ بذلك الفستقَ الذي بقشره لتتولى أنت كسرَ الواحدة بعد الواحدة. ومصُّ قشر الفستق يُصلح معدة مثلك من الشباب الممرورين، وأكل بعض الفستق نفسه يصلح الكبد. وكان قصدي أنك إذا أكلت ما في الفستقة وحاولت كسر أخرى، لم يتم لك كسرها إلا وقد هضمت الفستقة التي قبلها. فأما ما فعلته أنت فليس بعجيب أن ينالك معه أكثر مما أنت فيه!
من كتاب "طبقات الأطباء" لابن أبي أصيبعة.

أُجـرة الحمـار
حكم القاضي بمصر بإفلاس رجلٍ كَثُرت ديونُه، فأركبه حماراً وطوَّف به في البلد ليحترز الناس من معاملته بعد ذلك. فلما أُنزِل عن الحمار قال له صاحبُ الحمار: أين أجرةُ الحمار؟ فقال له: يا أبله، فَفِيم كُنّا طول النهار؟!
من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي.

أهنـا عيــش
حج عبد الله بن عباس بالناس، ونزل ذات يوم منزلاً، وطلب من غلمانه طعاماً فلم يجدوا شيئاً، فقال لهم: اذهبوا إلى هذه البرية، لعلكم تجدون راعياً أو خيمة فيها لبن أو خبز، فمضوا حتى وقفوا على عجوز في فناء خبائها، فسلموا عليها، وقالوا لها: أعندك طعام نبتاعه؟ قالت: أما للبيع فلا، ولكن عندي ما يكفيني أنا وأبنائي، فقالوا: وأين بنوك؟ قالت: في مرعى لهم، وهذا أوان أوبـَتهم، قالوا: وما أعددت لهم؟ قالت: خبزة تحت المـَلـَّة، قالوا: أوليس عندك شيء آخر؟ قالت: لا، قالوا: فجودي لنا بشطرها، قالت: أما الشطر فلا أجود به، وأما الكل، فخذوه، فقالوا: تمنعين النصف، وتجودين بالكل، قالت: نعم، لأن إعطاء الشطر نقيصة، وإعطاء الكل فضيلة، فأنا أمنع ما يضعني، وأمنح ما يرفعني ثم أعطتهم الخبز، ولم تسألهم من هم؛ ولا من أين جاءوا؟ فرجعوا إلى ابن عباس وأخبروه بخبر هذه المرأة، فعجب منها وقال: احملوها إليَّ الساعة، فبادروا إليها، وقالوا لها: إن صاحبنا يريد أن يراك، فقالت: ومن صاحبكم؟ قالوا: عبد الله بن عباس، قالت: وأبيكم هذا هو الشرف الأعلى، وماذا يريد مني، قالوا: إكرامـَك ومكافأتك، فقالت: والله لو كان ما فعلته معروفاً، ما كنت لآخذ عنه بديلاً، فكيف وهو شيء يجب أن يشارك فيه الناس بعضهم بعضاً، وألحـُّوا عليها حتى ذهبوا بها، فلما وصلت إلى عبد الله سلمت عليه، فرد عليها السلام، وقرب مجلسها، وقال لها: ممن أنت يا خالة؟ قالت: من قبيلة بني كلب، قال: وكيف حالك؟ قالت: آكل الخبز المليل وأكتفي منه بالقليل، وأشرب الماء من عين صافية وأبيت ونفسي من الهموم خالية، فازداد منها استغراباً، وقال: لو جاء بنوك الآن وهم جياع، ما كنت تصنعين لهم؟ قالت: يا هذا لقد عظمت عندك خبزتي حتى أكثرت فيها الكلام، أشغل فكرك عن هذا فإنه يفسد المروءة ويورث الخسة، فقال لغلمانه: أحضروا أولادها، فأحضروهم فقربهم إليه وقال: إني لم أطلبكم لمكروه، وإنما أحب مساعدتكم بمال، فقالوا: نحن في كفاف من الرزق، فوجـِّه مالك نحو من يستحقه، فقال: لا بد أن يكون لي عندكم شيء تذكروني به، وأمر لهم بعشرة آلاف درهم، وعشرين ناقة مع فحلها.
نَعْـلُ الفـرّاء
كان الفراء أبرع الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. وكان المأمون قد وكل الفراء يُلقِّن ابنيه النحو. فلما كان يومًا أراد الفراء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فابتدرا إلى نعل الفراء يقدّمانه له، فتنازعا أيهما يقدمه، ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردًا، فقدّماها. ‏ ‏ وكان المأمون له على كل شيء صاحب خبر، فرفع ذلك الخبر إليه. فوجه إلى الفراء فاستدعاه. فلما دخل عليه قال: ‏ ‏ مَن أَعزُّ الناس؟ ‏ ‏ قال: ما أعرفُ أعزَّ من أمير المؤمنين. ‏ ‏ قال: بلى، مَن إذا نهض تَقاتلَ على تقديم نعليه وَلِيَّا عهد المسلمين حتى رضي كل واحد أن يقدم له فردًا. ‏ ‏ قال: يا أمير المؤمنين، لقد أردتُ منعَهما عن ذلك، ولكن خشيت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها. ‏
من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان


والـدة شهيــد
‏ قال أبو بكر الصديق:‏ ‏ كنت يوماً أطوف بالمدينة، وأنا خليفة رسول الله، فرأيت في درب من دروبها الضيقة كوخاً، ما رأيت أحداً يدخل فيه، ولا يخرج منه، أياماً طوالاً، فأردت أن أعرف أصحابه، فطرقت يوماً بابه، واستأذنت، فسمعت من داخله صوتاً ضعيفاً، يأذن لي بالدخول فدخلت، فما وجدت به من الأحياء غير امرأة عجوز، بلغت أرذل العمر، ودُرت بعيني في جوانبه، فما وجدت فيه ما يؤكل، أو يـُشرب، فتقطع قلبي من الحزن، وسالت دموعي، ورأيت العجوز لا تتحرك من مكانها، فسألتها عن مرضها، فقالت:‏ ‏ إنني يا بني مقعدة، لا أستطيع نهوضاً من مكاني، فزادت حسرتي عليها، ثم سألتها وأين أهلك؟‏ ‏ قالت:‏ ‏ لا أعرف في الدنيا غير الله، الله وحده، وهو الباقي لي، كان لي ولد وحيد، مات وهو يجاهد في سبيل الله، ومن يوم أن ذهب، ما انفتح بابي لإنسان، ولا دخل عليّ طعام ولا شراب، حتى رأيتك اليوم بعد أشهر من وفاة ولدي، قلت:‏ ‏ وكيف بقيت بلا طعام ولا شراب؟‏ ‏ قالت:‏ ‏ ترك ولدي بقية من التمر، وجرَّة من الماء، فصرت آكل في اليوم تمرتين أو ثلاثاً، وأشرب قطرتين أو ثلاثاً من الماء، واعتقدت أن حياتي لن تطول إلى أن ينفد التمر والماء جميعاً. فلما سمعت قصتها بكيت كثيراً، وصليت كثيراً، واستغفرت ربي طويلاً، وجعلت نفسي أن أعودها كل يوم مرات، أحمل طعامها على يدي، وشرابها على كتفي، وصرت أخدمها خدمة الخادم المخلص لسيدته حتى قـُضي أجلها






.

Sunday, October 26, 2008

اللعن والسباب

اللعن والسباب



يحيى بن موسى الزهراني


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونثني عليه الخير كله ، أهل هو أن يعبد ، وأهل هو أن يحمد ، فله الحمد كله ، وله الشكر كله ، وإليه يرجع الأمر كله ، علانيته وسره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لحمد في الأولى والآخرة ، وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله رحمة للعالمين ، صلوات ربي وسلامه عليه ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر المحجلين ، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . . أما بعد :

فمن الصفات القبيحة ، والخصال الذميمة ، والأخلاق الدنيئة التي تحلى بها بعض الناس ، خلق اللعن والسباب ، وهما صفتان لا ينبغي لمسلم أن يتصف بهما ، لأنهما من أنواع الذنوب ، ولا شك أن الذنوب تنقص الأجور ، وتوغر الصدور ، وفيها محق للحسنات وجمع للسيئات ، وإنزال في الدركات .
فلما كان الأمر بهذه الخطورة ، كتبت هذه الورقات مبيناً فيها خطورة اللعن والسباب ، وبيان خطورتهما على من اتصف بهما ، ناصحاً لنفسي ولكل من اطلع عليه من إخواني المسلمين للحذر من مغبة الوقوع في هذه الكبيرة العظيمة .
فأقول متوكلاً على الله ربي ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

أولاً / معنى اللعن :
اللَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير ، واللَّعْنَةُ : الاسم ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . [ مختار الصحاح ] .

ثانياً / معنى السباب :
السَّبُّ : الشَّتْم ، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً .
قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل .
ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه ، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك ، فيسُبَّ أباكَ .
وقد جاء مفسَّرا في الحديث : " إن من أكبر الكبائر ، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه ، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : " يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه " [ متفق عليه ] .

ثالثاً / خطورة اللعن والسباب :
لا شك أن اللسان سبب للنجاة من النار ، أو سبب للوقوع فيها .
ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ترك اللسان على غاربه ، في العصيان والطغيان ، وأنه سبب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا ، ونقيصة وعيب في الآخرة ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " [ متفق عليه ] ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " [ متفق عليه ] ، وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ " [ متفق عليه ] .
وعن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ " [ أخرجه أبو داود والترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا ، فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ " [ أخرجه أبو داود والترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " [ أخرجه مسلم واللفظ للترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، فهذه خطورة اللسان وما ينطق به من لعن أو سب أو قذف للناس بغير وجه حق ، أن تكون عاقبته أخذ من سيئات غيره فتطرح عليه ثم يطرح في النار والعياذ بالله .

رابعاً / النساء أكثر الناس لعناً :
بما أن اللعن محرم وهو من كبائر الذنوب ، فيجب على العبد اجتنابه ، وتوخي الحذر منه ، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها باللعن ، ومن ذلك :
1- ضعف الوازع الديني ، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية ، فربما وقع فيها .
2- ضعف الحياء ، لأن الحياء من الإيمان ، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان ، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر ، ويقع في الإثم ، ومن جملة ذلك اللعن .
3- الغضب ، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه ، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب ، فربما وقع في اللعن ، ولا سيما الأمهات ، لأنهن يعانين الأمرين في بيوتهن ، فأعباء المنزل ، والتربية ، وأداء حقوق الزوج ، وضغوط العمل إن كانت موظفة ، كل تلك الأسباب ربما أدت بها إلى عدم تمالك نفسها فتقع في المعصية واللعن ، وهذا أمر مشاهد ملموس ، أن النساء أكثر الناس سباً ولعناً ، وحلفاً بالله تعالى على أولادهن ، ومما لا شك فيه أن الأم لا يمكن أن تقصد إيقاع الأذية بأبنائها ، ولكن من باب التخويف والتهديد ، ومهما كانت الظروف فيجب على المرأة الصالحة أن تتقي الله تعالى في فلذات أكبادها ، فلا تدعو عليهم ، ولا تلعنهم ، بل تعاملهم بالحسنى ، وتدعو لهم لأن دعاء الوالد على ولده ولوده مستجاب .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، تَصَدَّقْنَ ، فَإِنِّي رأيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ " فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ " ، قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟ قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟ قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا " [ متفق عليه ] .
فهذا الحديث لو وضعته كل امرأة نصب عينيها ، وأخذته بعين الحزم والصدق ، لما لعنت امرأة أحداً ، لأن اللعن سبب لدخول النار والعياذ بالله ، فعلى المسلمة أن يكون لسانها رطباً من ذكر الله تعالى ، وأن تحذر الخوض فيما لا يعنيها ، أو أن تتلفظ بألفاظ غير لائقة ، أو أن يخرج من فيها ما يغضب ربها ، وعليها أن تتحلى بالأخلاق الحسنة ، والصفات المستحبة ، والسمات الطيبة .

خامساً / سب الأموات :
إذا مات الميت فقد قامت قيامته ، وقد أفضى لما قدم ، فيجب أن يُدعى له بالمغفرة والرحمة ، إن كان مسلماً ، ولا يجوز أن يُسب أو يُلعن ، لأنه لا يستطيع أن يستزيد من أعمال البر والخير ، بل انقطع عمله من هذه الدنيا ، فهو بأمس الحاجة لمن يدعو له بالرحمة وغفران الذنوب .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا " [ أخرجه البخاري ] .
وعن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ فِي أَبٍ كَانَ لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ ، فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا : لَيَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ ، فَلَبِسُوا السِّلَاحَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الْأَرْضِ تَعْلَمُونَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " فَقَالُوا : أَنْتَ " ، فَقَالَ : " إِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، لَا تَسُبُّوا مَوْتَانَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا " ، فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ اسْتَغْفِرْ لَنَا " [ أخرجه النسائي ] ، فانظروا كيف كانت عاقبة سب الأموات ، لقد كادت أن تكون سبباً لقتال المسلمين ، لأن كل إنسان لا يرضى لأحد أن يلعن قريبه الميت مهما عمل من أعمال ، أو اقترف من معاص ، فهناك رحمة لا تزال معلقة بالقلب لكل قريب ، وهناك غيرة لا تسمح لأحد بأن يتعدى على صاحبها .

سادساً / سب الدهر :
ويقصد بالدهر الأيام والأسابيع والشهور والسنين ، فيحرم سب ذلك ، لأن ما يحصل فيها من خير أو شر فهو بقدر الله تعالى ، وقضاء الله خير لمن تأمل وعرف العقيدة الصحيحة ، فمن سب الدهر فقد سب الله تعالى ، لأن الله هو الدهر ، وهو يقلب الليل والنهار ، وكل شيء بيده سبحانه .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ ، بِيَدِي الْأَمْرُ ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " [ متفق عليه ] .

سابعاً / لعن الكفار :
لعن الإنسان المعين لا يجوز بحال لمن هو على قيد الحياة ، لكن من مات وهو كافر فهذا عليه لعنة الله ولا شك في ذلك ، قال تعالى : " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون " [ البقرة 161-162 ] ، وقال تعالى : " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون * إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين " [ آل عمران 90-91 ] .
فمن مات من الكفار فيجوز لعنه ، كفرعون وهامان وقارون وأبو جهل ، وغيرهم .
أما لعن المعين الذي هو على قيد الحياة لا يجوز ، إلا أن يعمه ضمن جمع ، فيقول : لعنة الله على الكافرين ، فهذا جائز ، لأن الكافر المعين ربما يسلم فيحسن إسلامه ، وينفع الله به ، فلا يجوز لعنه ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا ، أَنَّ يَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَالَ مَهْلًا يَا عَائِشَةُ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ قَالَتْ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ " [ متفق عليه ] .

ثامناً / لعن الشيطان :
الشيطان ملعون ، لعنه الله عز وجل في كتابه ، فلا نلعنه ، بل الواجب علينا التعوذ من شره وكيده ، لأن كيده عظيماً ، قال تعالى : " إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله " [ النساء 117-118 ] .
ولكن لو لعنه أحد فلا شيء عليه ، لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لعنه أيضاً في صلاته ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلْعَنُكَ بِلَعْنَة اللَّهِ ثَلَاثًا ، وَبَسَطَ يَدَهُ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَرَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ ، قَالَ : " إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي ، فَقُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُلْتُ أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَرَدْتُ أَخْذَهُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لَأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ " [ أخرجه مسلم ] .

لعن أصحاب المعاصي غير المعينين :
المعصية موجودة منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام ، حيث أمر الله إبليس بالسجود لآدم فأبى واستكبر وكفر ، فلعنه الله تعالى وطرده من رحمته ، ونهى الله تعالى آدم أن يأكل من الشجرة ، فوسوس له الشيطان وزين له الأكل منها ، فأكل منها ، فأهبطه الله إلى الأرض ، ولكنه تاب إلى ربه وأناب ، فقبل الله توبته ، وكذلك أحد ابني آدم قتل أخاه ، وهي معصية عظيمة ، وأمر منكر خطير ، فالمعاصي موجودة ما وجد ابن آدم .
لكن هناك عصاة موحدين ، يؤمنون بالله تعالى ولا يكفرون به ، فمعاصيهم لا تخرجهم من دائرة الإسلام ، بل هم مسلمون ، ولكن إيمانهم ناقص ، لأن الإيمان يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، فهم تحت مشيئة الله تعالى يوم القيامة ، إن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم ، ما لم يستحلوا المعصية ، فغن استحلوا المعصية ، وانتفت الموانع ، فهم كفار والعياذ بالله .
فأما الموحد فلا يجوز لعنه بعينه ، لأنه مسلم .
وأما الكافر فلا يجوز لعنه بعينه ، لأنه ربما أسلم ، ولكن يجوز تعميم اللعن ، كما قال تعالى : " ألا لعنة الله على الظالمين " [ هود 18 ] .
وقال تعالى : " فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين " [ الأعراف 44 ] .
وقال تعالى : " ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين " [ آل عمران 61 ] .
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن أناساً من أصحابي المعاصي غير المعينين ، ولعن بعض قبائل العرب ، ولعن اليهود والنصارى ، ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء والعكس ، وإليك طرفاً من تلك الأحاديث :
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا " قَالَتْ : وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَبْرَزُوا قَبْرَهُ غَيْرَ أَنِّي أَخْشَى أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا " [ متفق عليه ] .
وعَنْ عَلِيٍّ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ ، وَهَذِهِ الصَّحِيفَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عير إِلَى ثور ، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ، وَقَالَ : ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ، وَمَنْ تَوَلَّى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ " [ متفق عليه ] .
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ ، وَكَسْبِ الْأَمَةِ ، وَلَعَنَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ ، وَلَعَنَ الْمُصَوِّرَ " [ أخرجه البخاري ] .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا ، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ " [ متفق عليه ] .
والملعونين في القرآن الكريم ، والسنة المطهرة كثيرون جداً ، وقد أفردت لذلك كتاباً ، هو عبارة عن محاضرة ، وعدة خطب ، أسأل الله تعالى أن ينفع بذلك ، وأن يكون خالصاً لوجهه الكريم .

تاسعاً / لعن المؤمن وسبه :
لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها ، ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [ الأحزاب 58 ] .
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " [ متفق عليه ] .
ولا يخفى ما في هذا الحديث من شديد العقاب ، وأليم العذاب لمن لعن مؤمناً ، فمن لعن مؤمناً فكأنه قتله ، والقتل من أبشع الجرائم على الإطلاق ، وهو من أكبر الكبائر والعياذ بالله ، وصاحبه مخلد في النار ، كما قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً " [ النساء ] .
فكما أن القتل حرام ، فاللعن حرام ، وكما أن القتل كبيرة من كبائر الذنوب ، فكذلك اللعن .
ومن خطورة اللعن لشيء معين ، حديث أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا ، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا " [ أخرجه أبو داود ] .
فربما حارت اللعنة على قائلها والعياذ بالله ، فيجب على العبد أن يحفظ لسانه من بذيء القول لا سيما اللعن خاصة ، فإنه سبب للهلاك والدمار ، والحرمان من رحمة الله تعالى .
وعموماً فلعن المسلم حرام بإجماع العلماء .

عاشراً / لعن الأنبياء عليهم السلام ، ولعن الصحابة رضوان الله عليهم :
من أخطر أنواع اللعن لعن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، أو لعن الصحابة رضي الله عنهم ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ " [ أخرجه مسلم ] .
ولا يعلن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا رجل لا إيمان عنده .
ومن أكثر الناس لعناً لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الشيعة لأنهم أعداء السنة وأهلها ، وأعداء الحق وأهله ، فعليهم من الله ما يستحقون .

حادي عشر / لعن الوالدين :
ومن أشد أنواع اللعن ، لعن الرجل والديه والعياذ بالله ، وهما سبب وجوده في هذه الحياة ، وقد قرن الله حقهما بحقه ، وطاعتهما بطاعته فقال سبحانه : " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً " [ النساء ] ، وقال تعالى : " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما
أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً " هذه وصية الله تعالى بالوالدين ، طاعتهما وبرهما والإحسان إليهما ، وعدم التعرض لإيذائهما ، ولو بكلمة أف ، وهي كلمة مكونة من حرفين ، فكيف بمن يلعن والديه ، لهو من أشد المخاطر ، وأسوأ النتائج ، ومن لعن والديه فهو ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ ، وَيَشْتُمُ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ " [ متفق عليه ] .
قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ " [ أخرجه مسلم ] .

ثاني عشر / لعن الدواب :
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ " ، قَالَ عِمْرَانُ : فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ " [ أخرجه مسلم ] .
وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا جَارِيَةٌ عَلَى نَاقَةٍ ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ ، إِذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَضَايَقَ بِهِمُ الْجَبَلُ ، فَقَالَتْ : حَلِ اللَّهُمَّ الْعَنْهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ " [ أخرجه مسلم ] .
قال النووي رحمه الله : المراد النهي أن تصاحبهم تلك الناقة ، وليس فيه نهي عن بيعها وذبحها وركوبها في غير صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كل ذلك وما سواه من التصرفات جائز لا منع منه إلا من مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم " [ رياض الصالحين 408 ] .

ثالث عشر / هدي النبي صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا ، وَلَا فَحَّاشًا ، وَلَا لَعَّانًا ، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتِبَةِ : " مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ " [ أخرجه البخاري ] .
وأخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكُمْ ـ الموت عليكم ـ قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ : وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَهْلًا يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ " [ متفق عليه ] .
هكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ اللسان ، فهو ليس باللعان ولا بالطعان ، ولا يخرج من فيه إلا ما يرضي ربه تبارك وتعالى ، ولقد بين في أحاديث ستأتي بعد قليل خطورة اللسان على صاحبه إذا أساء التعامل معه .

رابع عشر / فضل حفظ اللسان :
من أعظم نعم الله تعالى على عباده نعمة اللسان ، التي بها يبين ما يحب وما يكره ، وبه يعبر عن مشاعره وأحاسيسه ، ويبث همومه ، ويشكو غمومه ، وبه يتصل بالآخرين ، فاللسان من أعظم وسائل الاتصال بالآخرين ، ولا يمكن لرسالة أن تعبر بمثل ما يعبر به اللسان .
فاللسان نعمة عرف قدرها من خاف الله تعالى واتقاه ، وجلها من أعرض عن ربه ونسيه ، فاللسان سلاح ذو حدين ، من أحسن استخدامه ، واستغله في مرضاة الله تعالى وطاعته ، كان نجاة له يوم القيامة ، كالعلماء وطلبة العلم ، والخطباء والقراء والمحاضرين والمعلمين والدعاة إلى الله تعالى ، فأولئك كان سعيهم مشكوراً ، ومن كان غير ذلك فاستغل لسانه في غضب الله وسخطه ، كمن يغتاب الناس ويسبهم ويلعنهم ، ويعتدي عليهم بقوله ، ويهمز ويلمز ويستهزئ ، فأولئك كان عملهم مثبوراً والعياذ بالله .
فعلى المرء أن يدرك خطورة اللسان ، ويعي عاقبته في القبر والآخرة ، فعامة عذاب القبر من البول والنميمة ، ويلحق بذلك الغيبة وسيئ الكلام ، فلما كانت خطورة اللسان بهذه المثابة فهذه بعض الأدلة التي تبين خطورة الوضع القائم بين الناس ، حتى اتخذوا مجالسهم منتديات يتفكهون فيها بعباد الله تعالى ، ويتشدقون بخلق الله عز وجل .
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ " [ أخرجه البخاري ] .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ ، مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا ، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ " [ متفق عليه ] .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أيضاً ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا ، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ " [ متفق عليه واللفظ للبخاري ] .
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : " أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ " [ أخرجه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ ] .
وعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ ، قَالَ : " قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ " ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ ؟ ، فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا " [ أخرجه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] . وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِي اللَّه عَنْه ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ ، وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ ، إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ " [ أخرجه البخاري ] .
فاللسان سبب لإهلاك صاحبه ، أو إنقاذه ، فمن ملك لسانه ، وصانه عما حرم الله تعالى عليه ، كان لسانه قائداً له إلى رضوان الله تعالى ، ومن أفلت للسانه العنان ، وتركه يصول ويجول في الحرام ، والوقوع في الآثام ، كان لسانه قاذفاً به إلى نار جهنم والعياذ بالله .
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ ؟ قَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ، قَالَ ثُمَّ تَلَا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَعْمَلُونَ ) ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ ، وَعَمُودِهِ ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ، قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ : " قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ، قُلْتُ : بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، وقَالَ : كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ، فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ : وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ ، فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ، أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ " [ أخرجه ابن ماجة وأحمد والترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .
ولقد عقد البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه باباً فقال : بَاب حِفْظِ اللِّسَانِ ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ " ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى : " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " .
فلا شك أن العبد مؤاخذ بما يقول ، للآية السابقة ، فكل إنسان على كتفيه ملكان يكتبان كل ما يقوله ، فإن خيراً فله أجره ، وإن كان وزراً فعليه وزره ، والحاذق من وقاه الله شر لسانه .
كما أن حفظ اللسان عن الحرام دليل على صحة الاعتقاد ، وسلامة الإيمان .
وجميع أعضاء الجسد كل يوم تعاتب اللسان ، بأن يتق الله فيها ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه رَفَعَهُ قَالَ : " إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ ، فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ ، فَتَقُولُ : اتَّقِ اللَّهَ فِينَا ، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ ، فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا " [ أخرجه الترمذي وأحمد ] .
ومن خطورة اللسان أنه أشد فتكاً بصاحبه من السيف ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبَ قَتْلَاهَا فِي النَّارِ ، اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ " [ أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد ] .

وفي الختام أسأل الله تعالى ، أن يحفظ علينا ديننا وأمننا ، وأن يجمع كلمتنا على الحق والصواب ، اللهم طهر ألسنتنا من قول قبيح ، وسددها لقول الحق أينما كان ، اللهم ألحقنا بالصالحين ، واجمعنا بالنبيين والصديقين ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، والحمد لله رب العالمين .


كتبه
يحيى بن موسى الزهراني
إمام الجامع الكبير بتبوك
في 22/1/1426هـ

Somebody help me

om: palnor (Original Message) Sent: 12/1/2004 12:10 PM
Hello,
I have downloaded from the nett some kid movies from (http://www.suprnova.org/), and it was in avi format.
I have burnt a cd with one movie and tried to watch the movie on my DVD player. It did not work!! While it did work on the PC with windows media player.
What is the best way to do in order to be able to watch them on the DVD player instead of the PC.
I have no DVD burner on my pc but I have a dvd player with a CD writer/burner?

I have tried the program (Ace Video Workshop) to convert my avi file to mpg file it did convert it but when I burned it to a cd it did not work on the DVD player but it did work on the pc however, the audio was lost.........

I have little knowledge with the different formates and programs but it says on the manual of my DVD player that it can play VSD and SVCD with mpeg -4 format, as far as I remember..

Is there away..........
In advance thank you.


--------------------------------------------------------------------------------
MSN Messenger - Den raskeste veien mellom deg og dine venner Last ned gratis



First Previous 2-11 of 11 Next Last

Reply
Recommend Message 2 of 11 in Discussion

From: Habeeb_beebo Sent: 12/1/2004 2:35 PM
salam

the only way for you to watch that video on a DVD Player is if you have a DVD burner to burn it from the PC.








HabEEbÍÈíÈ


Reply
Recommend Message 3 of 11 in Discussion

From: houari_ Sent: 12/1/2004 5:15 PM
It depends on the DVD player that you have.
The new generations of DVD players generally play all DVDs, DVD-R & DVD-RWs , CDs, audio CD-R & CD-RWs, MP3 encoded CD-R & CD-RWs and also play digital photo CDs (JPEG) .
Without the need for DVD Burner on your PC. All what you need is a Video Converter software that converts between different Video Formats and a CD burner to put these Videos on CD'S. But if your DVD player is from the old generations that play DVD's only,,,, as Habeeb told u , you need a DVD Burner on your PC.

salam


Reply
Recommend Message 4 of 11 in Discussion

From: palnor Sent: 12/2/2004 5:04 AM
Thanks for the respons,

My DVD player is not very old (around 2 years old).

In its manual book, it says that it playes VCD and SVCD.

I have used it to see pictures (jpeg format), hear audio CDs MP3 format, and I have used it to watch movies copied on CDs (borwoed from friends). So I am quite sure that my DVD has the capability to use cds...But it is me how can not figure out how to do things the right way ....

This is why I needed help..

Again, thanks for the response, this weekend I will try again... Your ideas are very much appriciated..





>From: "houari_"
>Reply-To: "HOUARI,new york"
>To: "HOUARI,new york"
>Subject: Re: Somebody help me
>Date: Wed, 1 Dec 2004 14:15:46 -0800
>MIME-Version: 1.0
>X-Originating-IP: 207.68.170.30
>Received: from mc7-f36.hotmail.com ([65.54.253.43]) by mc7-s5.hotmail.com with Microsoft SMTPSVC(5.0.2195.6824); Wed, 1 Dec 2004 14:16:10 -0800
>Received: from p03.groups.msn.com ([65.54.195.215]) by mc7-f36.hotmail.com with Microsoft SMTPSVC(5.0.2195.6824); Wed, 1 Dec 2004 14:16:10 -0800
>Received: from mail pickup service by p03.groups.msn.com with Microsoft SMTPSVC; Wed, 1 Dec 2004 14:15:46 -0800
>X-Message-Info: L+Z5xw4ei64=
>X-MimeOLE: Produced By Microsoft MimeOLE V5.50.4927.1200
>X-OriginalArrivalTime: 01 Dec 2004 22:15:46.0452 (UTC) FILETIME=[4E564D40:01C4D7F3]
>Return-Path: HOUARInewyork-bounce@groups.msn.com
>


--------------------------------------------------------------------------------
MSN Messenger - Den raskeste veien mellom deg og dine venner Last ned gratis


Reply
Recommend Message 5 of 11 in Discussion

From: katkoutah220v Sent: 12/2/2004 9:51 AM
salam

well i guess you need a new BVD (Brain VD) then my friend,

If you say the problem is you, lol......

just kiddin' dude ok (put a smile in your face)

salam


Reply
Recommend Message 6 of 11 in Discussion

From: Annaba235 Sent: 12/2/2004 1:39 PM
Dear palnor ,
Your problem need serious agents such as CIA ( Chiken In Action ) and FBI ( Flipping Burger Industry). hhhhhh :)
Just kidding ..
Try to convert your Video to MPEG file I guess it will work fine.

salam




Reply
Recommend Message 7 of 11 in Discussion

From: krimo Sent: 12/3/2004 7:05 AM
use the brain of gringo if it doesnt work use the brain of DMAXIM


Reply
Recommend Message 8 of 11 in Discussion

From: katkoutah220v Sent: 12/3/2004 11:48 AM
sweet pie how are ya doin' baby krimo

asma3 hadouk les brains (gringo and dimax) expired man , FYI (for your info) boubaltous' brain is on da market now , akhir sarkha kima aykoulou la3rab , he2he2he2he2he2he2

bisou mon kkhimo , lol

salam

p.s: wari pick up the D'n phone will call ya later
bye


Reply
Recommend Message 9 of 11 in Discussion

From: aniss Sent: 12/3/2004 5:47 PM
salammm..
asmaa ya sweet pie taa katkouta ,koulchi koulchi mais d maxx ellaa ,
sinon berassmaa marahi faryaa ..iawwaa.. aakl aliha sahbi aaakl .
salam :).


Reply
Recommend Message 10 of 11 in Discussion

From: krimo Sent: 12/6/2004 8:25 AM
hahahahaha aniss decollage et atterissage kirak hbibi?oke use the brain of boubaltou bessah fais attention a sa carabine(il y a une photo de boubaltou fe site avec une carabine).

katkoutah salut kiraki?rani emsselemme e3likke bezaffe


Reply
Recommend Message 11 of 11 in Discussion

From: katkoutah220v Sent: 12/6/2004 11:54 AM
salam all

anisssssssssss 7anouni twa7achtak wach rak rani ghir nasana fik at3ayatli alors i give ya the number and you dont' use it shame on you bro, huge bisou for ya dude, lol

ok dmax wah dmax lala wah dmaxim lala maxim ok

himala you know wach atyouzi ya sa7bi uzi brain dyal moul alabane hahahahahahahahah

bye byeeeeeeeee

bisou baby krimo

Mes Voeux

Salam,

Quoique un peu hativement, mais puisque que mieux vaut
trop tot que trop tard, je vous presente tous mes voeux de
bonheur et de reussite dans la pleine santé pour l'année
2005 a venir.
J'ose esperer par ailleurs, que le bilan de l année, toujours
encore en cours, est globalement positif pour tout un chacun d 'entre vous.
Permettez-moi de vous souhaiter, Tout ce que vous vous souhaitez,et surtout ce qui vous semble le meilleur pour
vous meme.
Avec Fraternité..., Talia.



First Previous 2-12 of 12 Next Last

Reply
Recommend Message 2 of 12 in Discussion

From: krimo Sent: 12/29/2004 7:49 AM
merci talia,je te souhaite aussi bonne annee 2005 bonne sante et beaucoup d amour.pour moi j espere payer moins de taxe l annee 2005


Reply
Recommend Message 3 of 12 in Discussion

From: Talia Sent: 12/29/2004 10:13 AM
Salam,

Tres heureuse année pour toi aussi cher ami Krimo.

Krimo, si ma memoire est bonne, et je crois qu 'elle
l 'est...tu cumules bien 2 emplois?
J'admire beaucoup ce courage qui est tient, et qui consiste
a te sacrifier au travail pour du confort materiel ...
Sais-tu cher Krimo, qu'il existe encore dans cette humanité
souffrante , des gens qui croient qu'en travaillant plus
on epargne plus?
Dis moi, ce second emploi, c 'est un emploi au black, ou
c'est un emploi declaré et donc legal?
Ou alors te sert il a payer les charges que t'occasionne
ta superbe piscine faite de tes mains et a la sueur de ton front,
et ou tu te sacrifies et de bonne foi a quelques brasses dans une eau issue des rivieres....chaque jour que Dieu t'accorde?
Krimo, tu as piqué ma curiosité, et je m 'en irais volontier
faire un tour...du coté du cadastre de ta ville pour consulter
le p-o-s (plan d 'occupation des sols ) !
Ensuite, avec ta permission , on discutera de taxes...





Reply
Recommend Message 4 of 12 in Discussion

From: aniss Sent: 12/29/2004 1:41 PM
salam:)
je profite aussi de vs souhaiter a ts une bonne et heureuse annee 2005, bonheur sante et in challah la paix dans le monde:)
chere talia ne t inquiete pas au sujet de KRIMO, il est master en fraude fiscale,
il se la joue berk,....
SALAM ET MES MEILLEURS VOEUX:)


Reply
Recommend (1 recommendation so far) Message 5 of 12 in Discussion

From: Talia Sent: 12/29/2004 2:48 PM
Salam,

Aniss, je te presente mes voeux les meilleurs, de joie
de bonheur , d'allegresse et de pleine santé.Espoir
de te savoir heureux.
Tu as raison aussi de dire que l'ami Krimo est expert
en matiere de fraude fiscale, il detourne l 'attention
sur sa piscine pendant qu 'il batit dans son sous sol
declaré comme cave, un appart qu'il louera clandestinement
a nos pauvres freres sans domicile fixe!
Alors Krimo, un conseil d 'amie, retiens ceci; a force
de vouloir tout prendre et de ne rien vouloir lacher,
on finit par tout perdre...


Reply
Recommend (1 recommendation so far) Message 6 of 12 in Discussion

From: krimo Sent: 12/30/2004 4:16 PM
salut talia,au sujet de mon 2eme boulot ca a commecne il y a 13 ans pour cette organisation ta3 zmigriyas.jusqu au 1989 c etait un emploi gratuit ,je ne recevais aucun centimes et je le fesais avec plaisir mais depuis 1989 l organisation a beaucoup grandi et depuis subsidie donc on m a offert 70 heires par mois et payes alors non seulement je le fais avec plaisir encore mais je recois aussi de l argent.


Reply
Recommend (1 recommendation so far) Message 7 of 12 in Discussion

From: dzair_ Sent: 12/31/2004 5:38 AM
Ruling on Christmas & New Year
--------------------------------------------------------------------------------

What is the ruling on celebrating Christmas & New Year?

Praise be to Allaah.

Shaykh al-Islam Ibn Taymiyah (may Allaah have mercy on him) said in his commentary on the aayah (interpretation of the meaning), “And those who do not witness falsehood [al-zoor]…” [al-Furqaan 25:72]:

As regards the festivals of the mushrikeen: they combine confusion, physical desires and falsehood, there is nothing in them that is of any religious benefit, and the instant gratification involved in them only ends up in pain. Thus they are falsehood, and witnessing them means attending them.

This aaayah itself praises and commends (those who do not witness falsehood), which has the meaning of urging people to avoid taking part in their festivals and other kinds of falsehood. We understand that it is bad to attend their festivals because they are called al-zoor (falsehood).

It indicates that it is haraam to do this for many reasons, because Allaah has called it al-zoor. Allaah condemns the one who speaks falsehood [al-zoor] even if no-one else is harmed by it, as in the aayah forbidding zihaar [a form of divorce in which the man says to his wife “You are to me like the back of my mother”], where He says (interpretation of the meaning): “… And verily, they utter an ill word and a lie [zooran]…” [al-Mujaadilah 58:2]. And Allaah says (interpretation of the meaning): “… So shun the abomination of idols, and shun lying speech (false statements) [al-zoor].” [al-Hajj 22:30]. So the one who does al-zoor is condemned in this fashion.

In the Sunnah: Anas ibn Maalik (may Allaah be pleased with him) said: “The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) came [to Madeenah] and they had two days in which they would (relax and) play. He said, “What are these two days?” They said, “We used to play (on these two days) during the Jaahiliyyah.” The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) said: “Allaah has given you something better instead of them: Yawm al-Duhaa [Eid al-Adha] and Yawm al-Fitr [Eid al-Fitr].” (Reported by Abu Dawood).

This indicates clearly that the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) definitely forbade his ummah to celebrate the festivals of the kuffaar, and he strove to wipe them out by all possible means. The fact that the religion of the People of the Book is accepted does not mean that their festivals are approved of or should be preserved by the ummah, just as the rest of their kufr and sins are not approved of. Indeed, the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) went to great lengths to command his ummah to be different from them in many issues that are mubaah (permitted) and in many ways of worship, lest that lead them to be like them in other matters too. This being different was to be a barrier in all aspects, because the more different you are from the people of Hell, the less likely you are to do the acts of the people of Hell.

The first of them is: The hadeeth “Every people has its festival, and this is our festival” implies exclusivity, that every people has its own festival, as Allaah says (interpretation of the meaning): “For every nation there is a direction to which they face (in their prayers)…” [al-Baqarah 2:148] and “… To each among you, We have prescribed a law and a clear way…” [al-Maa’idah 5:48]. This implies that each nation has its own ways. The laam in li-kulli [“for every”, “to each”] implies exclusivity. So if the Jews have a festival and the Christians have a festival, it is just for them, and we should not have any part in it, just as we do not share their qiblah (direction of prayer) or their laws.

The second of them is: one of the conditions set out by ‘Umar ibn al-Khattaab (may Allaah be pleased with him) and agreed upon by the Sahaabah and by all the Fuqaha’ after them is: that those of the People of the Book who have agreed to live under Islamic rule (ahl al-dhimmah) should not celebrate their festivals openly in Daar al-Islam (lands under Islamic rule). If the Muslims have agreed to prevent them from celebrating openly, how could it be right for the Muslims to celebrate them? If a Muslim celebrates them, is that not worse than if a kaafir does so openly?

The only reason that we forbade them to celebrate their festivals openly is because of the corruption involved in them, because of the sin or symbols of sin. In either case, the Muslim is forbidden from sin or the symbols of sin. Even if there was no evil involved apart from the kaafir feeling encouraged to celebrate openly because of the Muslim’s actions, how can a Muslim do that? The evil involved (in their festivals) will be explained below, in sha Allaah.

Al-Bayhaqi reported with a saheeh isnaad in Baab karaahiyat al-dukhool ‘ala ahl al-dhimmah fi kanaa’isihim wa’l-tashabbuh bihim yawmi nawroozihim wa maharjaanihim (Chapter on the abhorrence of entering the churches of ahl al-dhimmah on the occasion of their New Year and other celebrations): From Sufyaan al-Thawri from Thawr ibn Yazeed from ‘Ata’ ibn Deenaar who said: ‘Umar said: “Do not learn the language of the non-Arabs, do not enter upon the mushrikeen in their churches on their feast-days, for the wrath (of Allaah) is descending upon them.”

‘Umar ibn al-Khattaab said: “Avoid the enemies of Allaah on their festivals.”

It was reported with a saheeh isnaad from Abu Usaamah: ‘Awn told us from Abu’l-Mugheerah from ‘Abd-Allaah ibn ‘Amr: “Whoever lives in the land of the non-Arabs and celebrates their New Year and their festivals, and imitates them until he dies in that state, will be gathered with them on the Day of Resurrection.”

‘Umar forbade learning their languages, and even entering their churches on the day of their festival, so how about doing some of the things they do on those days, or doing things that are a part of their religion? Is not going along with their actions worse than learning their language? Is not doing some of the things they do on their festival worse than just entering upon them? If divine wrath is descending upon them on the day of their festival because of what they do, then is not the one who does what they do, or a part of it, also exposed to the same punishment? Do not the words “Avoid the enemies of Allaah on their festivals” mean that we should not meet them or join them on those days? So how about the one who actually celebrates their festivals?

‘Abd-Allaah ibn ‘Amr clearly stated: “Whoever lives in the land of the non-Arabs and celebrates their New Year and their festivals, and imitates them until he dies in that state, will be gathered with them on the Day of Resurrection.”

This implies that the one who joins in with them in all of these matters is a kaafir, or that doing this is one of the major sins (kabaa’ir) that will doom one to Hell; the former meaning is what is apparent from the wording.

He mentioned – and Allaah knows best – the one who lives in their land, because at the time of ‘Abd-Allaah ibn ‘Amr and the other Sahaabah, they used to forbid open celebration of kaafir festivals in the Muslim lands, and none of the Muslims imitated them in their festivals; that was possible only when living in the lands of the kaafirs.

‘Ali (may Allaah be pleased with him) refused to even acknowledge the name of their festivals which were exclusively theirs, so how about actually celebrating them?

Ahmad mentioned the meaning of the reports narrated from ‘Umar and ‘Ali (may Allaah be pleased with them) on this topic, and his companions discussed the matter of festivals.

Imaam Abu’l-Hasan al-Aamidi said: the one who is known as Ibn al-Baghdaadi said in his book ‘Umdat al-Haadir wa Kifaayat al-Musaafir: “It is not permitted to attend the festivals of the Christians and Jews. Ahmad stated this in the report of Muhannaa, and his evidence for that is the aayah (interpretation of the meaning): ‘And those who do not witness falsehood [al-zoor]…’ [al-Furqaan 25:72]. He said: (This is) al-Sha’aaneen and their festivals. He said: The Muslims are to be prevented from entering upon them in their synagogues and churches.”

From Iqtida’ al-Siraat al-Mustaqeem Mukhaalifat Ashaab al-Jaheem by Shaykh al-Islam Ibn Taymiyah, p. 183.


--------------------------------------------------------------------------------

Greeting the kuffaar on Christmas and other religious holidays of theirs is haraam, by consensus, as Ibn al-Qayyim, may Allaah have mercy on him, said in Ahkaam Ahl al-Dhimmah: "Congratulating the kuffaar on the rituals that belong only to them is haraam by consensus, as is congratulating them on their festivals and fasts by saying ‘A happy festival to you’ or ‘May you enjoy your festival,’ and so on. If the one who says this has been saved from kufr, it is still forbidden. It is like congratulating someone for prostrating to the cross, or even worse than that. It is as great a sin as congratulating someone for drinking wine, or murdering someone, or having illicit sexual relations, and so on. Many of those who have no respect for their religion fall into this error; they do not realize the offensiveness of their actions. Whoever congratulates a person for his disobedience or bid’ah or kufr exposes himself to the wrath and anger of Allaah."

Congratulating the kuffaar on their religious festivals is haraam to the extent described by Ibn al-Qayyim because it implies that one accepts or approves of their rituals of kufr, even if one would not accept those things for oneself. But the Muslim should not aceept the rituals of kufr or congratulate anyone else for them, because Allaah does not accept any of that at all, as He says (interpretation of the meaning):

"If you disbelieve, then verily, Allaah is not in need of you, He likes not disbelief for His slaves. And if you are grateful (by being believers), He is pleased therewith for you. . ."
[al-Zumar 39:7]

". . . This day, I have perfected your religion for you, completed My favour upon you, and have chosen for you Islaam as your religion . . ."
[al-Maa’idah 5:3]

So congratulating them is forbidden, whether they are one’s colleagues at work or otherwise.

If they greet us on the occasion of their festivals, we should not respond, because these are not our festivals, and because they are not festivals which are acceptable to Allaah. These festivals are innovations in their religions, and even those which may have been prescribed formerly have been abrogated by the religion of Islaam, with which Allaah sent Muhammad (peace and blessings of Allaah be upon him) to the whole of mankind. Allaah says (interpretation of the meaning):
"Whoever seeks a religion other than Islaam, it will never be accepted of him, and in the Hereafter he will be one of the losers." [Aal ‘Imraan 3:85]

It is haraam for a Muslim to accept invitations on such occasions, because this is worse than congratulating them as it implies taking part in their celebrations.

Similarly, Muslims are forbidden to imitate the kuffaar by having parties on such occasions, or exchanging gifts, or giving out sweets or food, or taking time off work, etc., because the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said: "Whoever imitates a people is one of them." Shaykh al-Islaam Ibn Taymiyah said in his book Iqtidaa’ al-siraat al-mustaqeem mukhaalifat ashaab al-jaheem: "Imitating them in some of their festivals implies that one is pleased with their false beliefs and practices, and gives them the hope that they may have the opportunity to humiliate and mislead the weak."

Whoever does anything of this sort is a sinner, whether he does it out of politeness or to be friendly, or because he is too shy to refuse, or for whatever other reason, because this is hypocrisy in Islaam, and because it makes the kuffaar feel proud of their religion.

Allaah is the One Whom we ask to make the Muslims feel proud of their religion, to help them adhere steadfastly to it, and to make them victorious over their enemies, for He is the Strong and Omnipotent.
(Majmoo’ah Fataawa wa Rasaa’il al-Shaykh Ibn ‘Uthaymeen, 3/369)



--------------------------------------------------------------------------------








Reply
Recommend Delete Message 8 of 12 in Discussion

From: Mokhtar_alger Sent: 12/31/2004 12:57 PM
Salam,
Merci dzair de votre message. Personnellement Je ne crois pas en Noël ni au Nouvel An Chritien.
En tant que musulman, je crois seulement à L'EID AL FITR et Eid AL -ADHA..


Reply
Recommend Message 9 of 12 in Discussion

From: Talia Sent: 1/1/2005 1:52 PM
Salam,

Dzair, Mokhtar, salam a vous.
Le message de voeux n etait pas un message basé sur
la croyance, mais juste une simple formalité faite
de politesse hada maken...!
Avec tous mes respects et toute ma neutralité.


Reply
Recommend Message 10 of 12 in Discussion

From: Talia Sent: 1/1/2005 2:01 PM
Salam,


Dis-moi Krimo, serais-tu en plus d 'etre un fraudeur,
un visionnaire?Ou alors serait-ce parce que tu es
visionnaire que ca te permet de frauder?
Krimo, je t'avoue que l 'association des 2 me donnent des frissons dans le dos...
Take care...


Reply
0 recommendations Message 11 of 12 in Discussion

Sent: 1/2/2005 5:41 AM
This message has been deleted by the author.


Reply
Recommend (15 recommendations so far) Message 12 of 12 in Discussion

From: Aminah Sent: 1/2/2005 5:47 AM
Assalaamu `Alaykum wa Rahmatullaahi wa Barakaatuhu

Dear Sisters and Brothers,

Puisque on est aux formalites de bienseance et de politesse, et j'espere qu'on restera la in cha'Allah.
Il est de notre devoir de Muslims croyants et pratiquants de se faire rappeller entre nous.
Allah subhanu wa ta'ala a dit "
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) 14) ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15

9. Rappelle, donc, où le Rappel doit être utile. 10. Quiconque craint (Allah) s’[en] rappellera, 11. et s’en écartera le grand malheureux, 12. qui brûlera dans le plus grand Feu,

13. où il ne mourra ni ne vivra. 14. Réussit, certes, celui qui se purifie, 15. et se rappelle le nom de son Seigneur, puis célèbre la Salāt.


With reference to the previous post "Ruling on X'mas & the New year "and "can we Muslims say "happy new year" or respond likewise to any ppl who greet us "happy new year"?
please find below what Shaykh Muhammad Ibn ‘Uthaymeen (may Allaah have mercy on him) wrote vis-à-vis celebrating non-Muslim holidays and congratulating them:

Quote:- Greeting the kuffaar on Christmas and other religious holidays of theirs is haraam, by consensus, as Ibn al-Qayyim, may Allaah have mercy on him, said in Ahkaam Ahl al-Dhimmah: "Congratulating the kuffaar on the rituals that belong only to them is haraam by consensus, as is congratulating them on their festivals and fasts by saying ‘A happy festival to you’ or ‘May you enjoy your festival,’ and so on. If the one who says this has been saved from kufr, it is still forbidden. It is like congratulating someone for prostrating to the cross, or even worse than that. It is as great a sin as congratulating someone for drinking wine, or murdering someone, or having illicit sexual relations, and so on. Many of those who have no respect for their religion fall into this error; they do not realize the offensiveness of their actions. Whoever congratulates a person for his disobedience or bid’ah or kufr exposes himself to the wrath and anger of Allaah."

Congratulating the kuffaar on their religious festivals is haraam to the extent described by Ibn al-Qayyim because it implies that one accepts or approves of their rituals of kufr, even if one would not accept those things for oneself. But the Muslim should not aceept the rituals of kufr or congratulate anyone else for them, because Allaah does not accept any of that at all, as He says (interpretation of the meaning):

"If you disbelieve, then verily, Allaah is not in need of you, He likes not disbelief for His slaves. And if you are gratefulby being believers), He is pleased therewith for you. . ." al-Zumar 39:7

". . . This day, I have perfected your religion for you, completed My favour upon you, and have chosen for you Islaam as your religion . . ." al-Maa’idah 5:3

So congratulating them is forbidden, whether they are one’s colleagues at work or otherwise.

If they greet us on the occasion of their festivals, we should not respond, because these are not our festivals, and because they are not festivals which are acceptable to Allaah. These festivals are innovations in their religions, and even those which may have been prescribed formerly have been abrogated by the religion of Islaam, with which Allaah sent Muhammad (peace and blessings of Allaah be upon him) to the whole of mankind. Allaah says (interpretation of the meaning):

Whoever seeks a religion other than Islaam, it will never be accepted of him, and in the Hereafter he will be one of the losers." Aal ‘Imraan 3:85

It is haraam for a Muslim to accept invitations on such occasions, because this is worse than congratulating them as it implies taking part in their celebrations.

Similarly, Muslims are forbidden to imitate the kuffaar by having parties on such occasions, or exchanging gifts, or giving out sweets or food, or taking time off work, etc., because the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said:

Whoever imitates a people is one of them." Shaykh al-Islaam Ibn Taymiyah said in his book Iqtidaa’ al-siraat al-mustaqeem mukhaalifat ashaab al-jaheem: "Imitating them in some of their festivals implies that one is pleased with their false beliefs and practices, and gives them the hope that they may have the opportunity to humiliate and mislead the weak."

Whoever does anything of this sort is a sinner, whether he does it out of politeness or to be friendly, or because he is too shy to refuse, or for whatever other reason, because this is hypocrisy in Islaam, and because it makes the kuffaar feel proud of their religion.

Allaah is the One Whom we ask to make the Muslims feel proud of their religion, to help them adhere steadfastly

Majmoo’ah Fataawa wa Rasaa’il al-Shaykh Ibn ‘Uthaymeen, 3/369 - unquote.

Shaykh ibn ‘Uthaymeen (may Allaah have mercy on him) also wrote that returning greetings to kaafirs falls into three categories:

Fi Amman Allaah,
Your sister,
Aminah.

Trees and a Lake

Trees and a Lake
By Houari, October 1995

Between The Trees-(Aquarelle)

Between The Trees-(Aquarelle)
Houari 1995

HOME PAGE

HOME PAGE
Click here to go to the Site's Main Home Page

ALGERIAN COMMUNITY MEMBERS

MAIN HOME PAGE

Copy and Paste : http://houari1.webs.com/index.htm

THE ALGERIAN COMMUNITY

THE ALGERIAN COMMUNITY
CLICK HERE TO GO TO HOME PAGE

HOME PAGE

HOME PAGE
CLICK HERE